بقلم أشرف بشاي
أشكر لك جِدًّا الطريقة الجيّدة في الحوار، كما أشكر لك تساؤلاتك التي تعطينا الفرصة للإجابة ... أمّا عن الثالوث المسيحي
فدعني أقول لك: الإنسان منّا له جسد يُلمَس ويُرى، وله نفس هي مركز الوجدان والمشاعر، وله رُوح أبديّة خالدة ترتبط بِكُلّ ما له علاقة بالتديُّن والدين والتفكير فيما وراء الطبيعة .. الخ. هذا الإنسان (الواحد) نستطيع أن نميِّز فيه هذا «الثالوث» (الجسد والنفس والروح). أليس كذلك؟ عظيم! هل يستطيع أحد منّا أن يتّهم الآخر بأنه يتكلَّم عن ثلاثة أشخاص إذا ما تكلَّم عن جسده ثم عن نفسه وأخيرًا عن روحه؟ الإجابة: لا. هكذا هو أمر الثالوث الإلهي ... الله واحد لا شريك له في الألوهيّة .. يفيض كتابُنا المقدَّس بآيات كثيرة عن وحدانيّة الله ... ونستطيع أن نرى جيّدًا: الله الآب، والله الابن (المسيح)، والله الروح القدس .. ونقول عنهم جميعًا: الإله الواحد. آمين ... الله واحد في الجوهر .. مثلثٌ في أقانيمه .. في وحدة كاملة في جوهر الألوهيّة .. قد تقول لي إنّ هذا الأمر صعب الفهم تمامًا .. وأنا أقول لك: نعم .. إنه كلام صعب الفهم (والقبول)، لكن الله أعلن عن ذاته لنا بهذه الصورة في كلمته المقدَّسة (الكتاب المقدَّس).
لديّ دليل آخر بجوار هذا الدليل العقلانيّ: لماذا لا تطلب من المسيح أن يكشف لك عن نفسه وأن يقول لك بنفسه من يكون؟ لماذا لا تصلي وتطلب حتى يكشف المسيح عن هُويّته الحقيقيّة لك؟ المسيح حيّ لأنَّه قام من بين الأموات .. ولو طلبته فسيأتي إليك. أليس هذا دليلًا حيّا؟
ليكن لك سلام الله