مادة (1)
اسم المؤسّسة: كلام الحياة الأبديّة
مادة (2)
الوسائل
نسعى، بكل قوّة، إلى التبشير باسم المسيح؛ الله المتجسّد المصلوب المُقام، ونعمل جاهدين على تلمذة المؤمنين بالمسيح لكلمة الله، مستخدمين كل الطرق والوسائل: المقروءة والمسموعة والمتلفزة، بكل اللٌغات (خاصّة العربيّة)، كما نسعى لتطوير وسائل الخدمة بحسب ما يُستجد من طرق التكنولوجيا الحديثة لتقديم نفس الرسالة المسيحيّة المحافظة بالإمكانيات الجديدة، وبحسب الأبواب المفتوحة أمامنا.
مادة (٣)
قانون إيماننا
- عقيدتنا في الكتاب المُقدّس
الكتاب المقدَّس، بأسفاره الستة والستين، هو كلمة الله الحي، وهو الكتاب الوحيد المعصوم للإيمان والأعمال. إنَّ مواد هذا القانون، مستمدَةٌ منه، ومؤسَّسةٌ عليه.
نؤمن بأنَّ الكُتُب المقدَّسة، أي كُتب العهد القديم والعهد الجديد، هي كلمة الله، وكُلَّها مُوحي بها، لفظًا ومعنى. وأنَّ كُتّابها -وهُم مسوقون بالروح القدس- كتبوا بمقتضى نواميس العقل البشري. وأنَّها نص مؤتَمن للإعلان الذي أعلنه الله عن ذاته، بمقتضى نعمته، وهذه الأسفار تشهد للمسيح، وأنَّها قانونٌ معصومٌ للإيمان والأعمال، وهي المرجع الأعلى ذو السلطان للحق الإلهيّ الروحيّ.
للدراسة
يُوحنّا ١٧: ١٧؛ ٢بُطرس ١: ١٩-٢١؛ عِبرانيّين ١: ١-٢؛ ٢صموئيل ٢٣: ٢ مع أعمال ١: ١٦؛ متّى ٥: ١٨؛ يُوحنّا ١٠: ٣٥؛ ٢تيموثاوس ٣: ١٦؛ ١بُطرس ١: ٢٣؛ مزمور ١١٩: ٨٩، ١٥٢، ١٦٠؛ أعمال الرُسُل ١٧: ١١؛ ١كُورِنثُوس ١٠: ٦-١٢؛ أفسُس ٦: ١٧؛ ٢تيموثاوس ٣: ١٥-١٧؛ ١يُوحنّا ٤: ١؛ ٢تيموثاوس ٢: ١٥؛ أفسُس ٣: ٢-١٠.
- عقيدتنا في الله
نؤمن بأنَّه يُوجد إلهٌ واحد، حيٌّ، حقيقيٌّ، روح، ذات، واجب الوجود، سرمديٌّ، غيرُ متغيِّر، خالق الكون، وحافظه، وضابطه. إلهٌ غيرُ محدود في المحبة والرحمة والقداسة والبِرّ والعدل والحق والحكمة والقدرة.
نؤمن بأنَّ الإله الواحد كائنٌ في ثلاثة أقانيم؛ الآب والابن والروح القدس، وأنَّ هؤلاء الأقانيم جوهرٌ واحدٌ، وهُم متساوون في القُوّة والمجد.
للدراسة
تثنية ٦: ٤-٥؛ إرميا ١٠:١٠؛ حبقوق ١: ١٢؛ يُوحنّا ٤: ٢٤؛ يعقوب ١: ١٧؛ تكوين ١:١-٢٥؛ عِبرانيّين ١: ١٠؛ كولوسي ١: ١٥-١٧؛ متّى ٣: ١٦-١٧، ٢٨: ١٩-٢٠؛ ٢كُورِنثُوس ١٣: ١٤؛ يُوحنّا ١٠: ٣٠، ١٤: ١٠، ١٧: ٥، ٨: ٦؛ فيلبي ٢: ٥-٦، يُوحنّا ١٤: ٢٦، ١٥: ٢٦؛ أفسُس ١: ٣-٤، ٦: ٧، ١٣-١٤.
- عقيدتنا في الخلق
نؤمن بأنَّ الله، إتمامًا لمقاصدِه الحكيمة، سُرَّ في البدء، بأن يخلق العالمين بقدرتِه غير المحدودة. وبأنَّ جميع الكائنات العاقلة، بشريّة كانت أو أسمي من بشريّة، خُلقَت بإرادته. وبأنَّ الله كوَّن ونظَّم هذا العالم الذي نسكنه مُعطيًا حياة لكُلِّ خلقه. وبأنَّه أوجد الإنسان جسدًا ماديًا وروحًا خالدة مخلوقة على صورتِه تعالى، ذا عقل وإحساس وإرادة، في القداسة والسعادة، قابلًا للشركة معه، حُرًّا قادرًا أن يختار بين الخير والشر، ولذلك فالإنسان مسؤول أدبيًا.
للدراسة
تكوين ١: ١-٢: ٢٥، نحميا ٩: ٦، مزمور ٣٣: ٦-٩، يُوحنّا ١: ٣، عِبرانيّين ١١: ٣، كولوسي ١: ١٦-١٧، خروج ٢٠: ١١، ٣١: ١٧.
- عقيدتنا في سُقوط الإنسان والخطية الأصليّة
نؤمن بأنَّ آدم؛ أبانا الأول، خُلِق بلا خطيّة، ووُعِد بالحياة الأبديّة على شرط الطاعة الكاملة إلى حين، تحت قصاص الموت الجسديّ والروحيّ إذا عصى. وأنَّ آدم بصفته أبًا للجنس البشري تعيَّن نائبًا عنّا. وأنَّه تعِدى الوصيّة الإلهيّة مُجرّبًا من إبليس، فسقط بتعِديه من حالته الأصليّة؛ حالةِ القداسة والشركة مع الله وصار عبدًا للخطيّة. وأنَّه بسبب خطيته وَقَعَ تحت الدينونة جميعُ البشر المُتناسلين منه تناسُلًا طبيعيًا وصاروا يُولَدون بطبيعة خاطئة بعيدة عن الله، تلك الطبيعة التّي منها تصدر جميعُ الخطايا الفعليّة. وأنَّه ليس في طاقةِ أحد أن يُخلِّص نفسَه من حالة الجرم والفساد هذه.
للدراسة
تكوين ١: ٢٧، ٣١ تكوين ٢: ١٦-١٧، جامعة ٧: ٢٩، تكوين ٣: ٦-٧، رُوميَة ٥: ١٢، ١٩ مزمور ٥١: ٥، إشعياء ٥٣: ٦، رُوميَة ٣: ٩-١٨، ٢٣ رُوميَة ٥: ١٥-١٩، يعقوب ٢: ١٠، يُوحنّا ٣: ٣٦، رُوميَة ١: ٢٠.
- عقيدتنا في الرب يسوع المسيح
نؤمن بأنَّ الرب يسوع هو ابنُ الله الأزلي، ببُنّوةٍ طبيعيّة ضروريّة كائنة في جوهر اللاهوت الإلهي. وأنَّه -بمحض اختياره- أخلى نفسَه من مجدِه وجلالِه الإلهييْن، وصار إنسانًا باتّخاذه لذاتِه جسدٍ حقيقيّ ونفسٍ حقيقيّة بلا خطيّة. إذ حُبِل به بقُوّة الروح القدس ووُلِد من مريم العذراء. وأنَّه إلهٌ حق وإنسانٌ حق، ذو طبيعتيْن كاملتيْن متميّزتيْن -اللاهوت والناسوت- مُتحدتيْن في أقنومه الواحد لا تفترقان البتّة. وأنَّه، بصفته الإلهُ المتأنِّس، هو الوسيطُ الوحيد بين الله والناس، الذي به وحده ينبغي أنَّ نخلُص. ونؤمن بأنَّ الرب يسوع المسيح مُسِحَ بالروح القدس ليكون نبيًا وكاهنًا ومَلِكًا كاملًا أبديًا. وأنَّه أعلن إرادةَ الله ومشورته. وأنَّه لأجل فدائنا أكمل كُلَّ بِر بطاعته المُقدَّسة وبذبيحته الكفاريّة لأجل خطيّة العالم. وأنَّه، بعد موته على الصليب ودفنه، قام من الأموات بجسدِه، وصعِدَ إلى السماء، حيث يشفعُ في شعبِه على الدوام. وأنَّه حَالٌ في المؤمنين، ساكنٌ في قلوبهم، مانحٌ لهم جِدة الحياة والقوة، جاعلٌ إياهم شركاءَ فيه وفيما له، وأنَّه جالس عن يمينِ الله، رأسًا لكنيستِه وملكوته، وله سلطانٌ على جميعِ المخلوقات العاقلة وغير العاقلة، وأنَّه سيأتي ثانية في مجدٍ ليُبطِل الشّرَّ ويرد كُلَّ شيء.
للدراسة
عِبرانيّين ١: ١-٢، مزمور ٢، فيلبي ٢: ٥-٨، إشعياء ٧: ١٤، لوقا ١: ٢٦-٣٨، يُوحنّا ١: ١-٢ يُوحنّا ٨: ٥٨، فيلبي ٢: ٧-٨، لوقا ٢٤: ١-٦، ١بُطرس ٢: ٢١-٢٤، رُوميَة ٤: ٢٥، ١كُورِنثُوس ١٥: ١-٧، ٢٣-٢٦، عِبرانيّين ٤: ١٤، ١تسالونيكي ٤: ١٦-١٧، ١كُورِنثُوس ١٥: ٥١-٥٢، متّى ٢٤: ٣٠-٣١ متّى ٢٥: ٣١.
- عقيدتنا في الرُّوح القُدس
نؤمن بأنَّ الروح القدس كائنٌ ذو شخصيّة حقيقيّة، وهو أقنوم في اللاهوت منبثقٌ من الآب والابن، يُؤمَّن به، ويُحَبُ، ويُطاعُ، ويُعبَدُ مع الآب والابن، وأنَّه اشترك في عمل الخلق. وهو ربُّ كُلِّ حياة ومُعطيها. وأنَّه حاضرٌ مع البشر في كُلِّ مكان، ليُرغِّبَهم في عمل الخير ويمنعهم عن الشر. وأنَّه تكلَّم بالأنبياء والرُسُل وأوحى إلى جميع كتبة الأسفار المقدَّسة ليعصمَهم عن الخطأ في تدوين فكرِ الله وإرادتِه. وأنَّه كانت له علاقة خاصّة مع الرب يسوع المسيح، إذ بقوته اتّخذ ابنُ الله طبيعتنا بدون أن يتدنّس بالخطيّة. وبإرشاده وبمعونته وبتعضيده تمَّمَ المخلِّص عملَه كوسيط. وإنَّه إليه موكولة خدمةُ الإنجيل، بكيفيّة خاصة، فيصحبُها بقوتِه المُقنعة ويُفعِّل رسالته في عقول الناس وضمائرهم، حتى لا يبقي عُذرٌ للذين يرفضون الرحمةَ المُقدَّمة لهم فيها.
ونؤمن بأنَّ الروح القدس هو العامل الوحيد الفعّال في تخصيص الفداء إذ يُبكِت الناسَ على الخطيّة، ويُنيرهم في معرفة الحقائق الروحيّة، ويسوقهم للإصغاء إلى دعوة الإنجيل، ويُوحِّدهم بالمسيح، ويسكن فيهم بصفته مصدر الإيمان والقداسة والتعزية والمحبة. وأنَّه يمكث في الكنيسة، كشخصٍ حيّ، جاعلًا فرائضَها فعّالة مانحًا أعضاءَها مواهبَ ونِعمًا متنوّعة، داعيًا خُدامَها، وماسحًا إياهم للخدمة المُقدَّسة، مُؤهلًا سائرَ المُوظَّفين لعملهم الخاص. وأنَّه به تُحفَظ الكنيسة، وتُبنَى، وتمتد في كُلِّ العالم، وتتمجَّد أخيرًا في السماوات مع المسيح.
للدراسة
٢كُورِنثُوس ١٣: ١٤، تكوين ١:١-٢، يُوحنّا ١٦: ٨-١١، ١كُورِنثُوس ١٢: ١٣ ١كُورِنثُوس ٦: ١٩-١٠، يُوحنّا ٣: ٣، رُوميَة ٨: ١٤، أفسُس ١: ١٣، ١٧ أفسُس ٣: ١٦، ١كُورِنثُوس ١: ٢ ١كُورِنثُوس ١٢: ٤-٧، ١١. ٢كُورِنثُوس ٣: ١٨، ١يُوحنّا ١: ٨، ٢كُورِنثُوس ١٢:١٢، عِبرانيّين ٢: ٤، ١كُورِنثُوس ١٣: ٨، أفسُس ٥: ١٨، غلاطية ٥: ٢٢، ٢٣.
- عقيدتنا في الخلاص
نؤمن بأنَّ الله الذّي هو غنيٌّ في الرحمة، من أجل محبته غير المحدودة للعالم، قَطَعَ -قبل كُلِّ الدهور- مع ابنه الوحيد عهدَ نعمة، فيه صار الابن نائبًا عن الخطاة ووسيطًا لهم لدى الله، راضيًا فَضَلًا بأن يضمن لهم خلاصًا كاملًا باتّخاذه طبيعتهم البشريّة، وبعيشته عيشة الطاعة الكاملة، وبموته النيابيّ، ليُوفي الناموسَ الإلهي حقَّه ويُعِد بِرًا كاملًا لكُلِّ من يُؤمن به. وبأنَّه، بسبب هذا العهد، قدَّم حالًا بعد السقوط وَعْدًا بالفداء. وإتمامًا لهذا الوعد، جاء المسيح في ملءِ الزمان إلى العالم وصنع خلاصًا كافيًا للجميع ومُناسبًا لهم. وأنَّ الذين يقبلون هذا الخلاص -إذ يُولَدون ولادةً جديدة- يُعادون إلى شركةِ الله ويُمنَحون رغبةً في تركِ الخطيّة والعيشة المقدَّسة ويصيرون ورثةً للحياة الأبديّة.
للدراسة
رُوميَة ٣: ٢٣-٢٦، ١تيموثاوس ٢: ٤؛ ٤: ١٠. أفسُس ٢: ٨-٩، يُوحنّا ٣: ١٦، أعمال الرُسُل ١٦: ٣١، رُوميَة ٥: ١، أفسُس ١: ٧، ١بُطرس ١: ٢٣، ٢كُورِنثُوس ٥: ١٧-٢١، ١بُطرس ٣: ١٨، يُوحنّا ١٠: ٢٧-٣٠، فيلبي ١: ٦، رُوميَة ٨: ٣٥-٣٩.
- عقيدتنا في الكنيسة
نؤمن بأنَّه توجد كنيسةٌ واحدةٌ مقدَّسة جامعة تضُمُ جميعَ الذين اختارهم اللهُ للخلاص وافتداهم الرّبُ يسوع من كُلِّ جيل وأُمة. وبما أنَّهم متّحدون بواسطة الروح القدس، بالمسيح؛ رأسِهم الحيّ، فهم فيه جسدٌ واحدٌ روحيّ. وأنَّ إرادةَ المسيح هي أن تكون كنيستُه على الأرضِ أُخُوةً منظورةً مُؤلَّفة من جميع الذين يعترفون بالإيمان به وبالطاعةِ لوصاياه، هم وأولادهم معًا، جماعة مُنظَّمة لأجل الاعترافِ باسمِه، والعبادة الجمهوريّة لله، والوعظ والتعليم بالكلمة وممارسة الفرائض، وتربيّة أولاد الله وتوطيد الشركة بينهم، وإذاعة الإنجيل وترقيّة البرِّ الاجتماعيّ. وأنَّ جميع الهيئاتِ الكنسيّة أو الطوائف الدينيّة في كُلِّ العالم التّي تتمسَّكُ بالحقائق الحقيقيّة (الحقائق الصحيحة المعلَنة) في الإنجيل والتّي تعلنُ ولاءَها للرّب يسوع المسيح، بأنْ تتّخذَه ربًّا ومُخلصًا، تُعتبر ضمن دائرةِ الكنيسةِ المنظورة.
للدراسة
متّى ١٦: ١٨، ١كُورِنثُوس ١٢: ١٢-١٤، أفسُس ١: ٢٢-٢٣ أفسُس ٣:٣-٦، كولوسي ١: ١٨-٢٤، يُوحنّا ١٦: ١٢-١٣، أعمال الرُسُل ٢: ١-٤٧، ٢تيموثاوس ٣: ١٦-١٧، متّى ٢٨: ١٨-٢٠، ١كُورِنثُوس ١١: ٢٣-٢٥، ١تيموثاوس ٣: ١-١٦، تيطس ١: ٥-٩، متّى ١٨: ١٥-١٨، أعمال الرُسُل ٦: ٣-٥، ١كُورِنثُوس ٥: ٤-٥، ١تيموثاوس ٣: ١٥، رُوميَة ٦: ٣-٤، ١كُورِنثُوس ١١: ٢٦، أعمال الرُسُل ٨: ٣٦-٣٩، متّى ٢٨: ١٩، رُوميَة ٦: ٣-٤، أعمال الرُسُل ٢: ٤١-٤٢.
- عقيدتنا في الإرساليّة العُظمى
نؤمن بأنَّنا، كتلاميذ المسيح وعبيده، ملتزمون بالسعي لامتداد ملكوته، بصلواتنا، وبإمكانياتنا، ومجهوداتنا، وعطايانا الشخصيّة، للدفاع عن الحق وبفعل الخير لجميع الناس، والتمسُّك بالعبادة الجمهوريّة وتقديس يوم الرب، وبالمحافظة على دوام الرابطة الزوجيّة، وقدسيّة العائلة، وتأييد سلطان الحكومة العادل والحُكم الرشيد، والعيشة بكل أمانةٍ، وطهارة، ومحبة، وبكل خضوع نقبل أمر المسيح لشعبه: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ.. وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ» معلنين للجميع أنَّ الله كان في المسيح مصالِحًا العالمَ لنفسه، وأنَّه «يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ».
ونؤمن، موقنين، بنصرة ملكنا المخلِّص التامة النهائيّة وأنَّه بنعمته سيقهر أعداءَه نهائيًا، وتصير ممالك العالم لربِّنا ومسيحه.
نؤمن أن الله أعطانا كأفراد مؤمنين، الإرسالية العُظمى، لنكون شهودًا للمسيح الحي القائم من بين الأموات. ونحن نفهم هذا الأمر الرسمي كالتالي:
- إن استراتيجية هذه الإرسالية هي صنع التلاميذ من خلال المعمودية والتعليم (متّى ٢٨: ١٩-٢٠).
- إن مجال الإرسالية هو العالم أجمع وكل أمة تحت السماء (مرقس ١٦: ١٥).
- إن مادة هذه الإرسالية هي الكرازة بالتوبة لمغفرة الخطايا، استنادًا إلى موت المسيح ودفنه وقيامته (لوقا ٢٤: ٤٤-٤٨).
- عقيدتنا في الأمور الأخيرة (الاسخاتولوجي)
نؤمن بأنَّ الربَّ يسوع المسيح، الذي عند صعودِه قبلتْه السماءُ، سيأتي ثانيّةً إلى الأرض، بشخصه منظورًا، بقوةٍ ومجدٍ عظيم. وأنَّ مجيئَه يعلن كمالَ ملكوت الله. وأنَّ وقتَ مجيئِه مكتومٌ في علمِ الله الآب. وأنَّ هذا الرجاء المبارك يجب أنْ يعزِّزه تابعو المسيح في نفوسِهم باعثًا لعيشة السهر (القداسة) والشهادة بالأمانة.
نؤمن بأنَّه، بقوةِ القدير، ستكون قيامةٌ لأجساد جميع الأموات؛ الأبرار والأشرار، وبأنَّها ستكون للأبرار قيامةَ الحياة وللأشرار قيامةَ للدينونة. وأنَّ أجسادَ الذين رقدوا في المسيح، وكذلك أجساد المؤمنين الذين يكونون أحياء عند مجيئِه (ثانيةً) ستتغيّر وتصير على صورةِ جسدِ مجدِه.
نؤمن أنَّه عند القيامة، ذاك الذي وحدُه يستطيع أن يفحصَ القلوبَ سيدين العالم بالعدل بيسوع المسيح. وأنَّ الأشرار سيُدانون لأجل فسادهم وخطيتهم التي لا عُذر لهم فيها، فيمضون إلى عذابٍ أبديّ. وأنَّ الأبرار ولو أنَّهم سيُظهَرون أمام كرسي الدينونة لكنهم سيتبرّأون ويُقبَلون إلى الأبد لدى الله في المسيح. وبنعمته، يُكافأون حسب أعمالِهم.
نؤمن بكمال الحياة الأبديّة وسعادتها، ونتطلّع إليها بقلوبٍ ملؤها الفرح والخشوع. تلك الحياة التي فيها شعب الله، وهم قد تحرَّروا من الخطيّة والحزن، ينالون ميراثهم في المجد في ملكوت أبيهم وتتّسع قابليتُهم وتسمو مداركُهم فيغتبطون اغتباطـًا تامًا في شركة المسيح وفي شركة القديسين المكمَّلة وفي خدمة الله الذي سيتمتّعون به إلى أبد الآبدين.
للدراسة
ملاخي ٣: ١٨، يُوحنّا ٣: ١٦-١٨، ١كُورِنثُوس ١٥: ٥١-٥٧، ٢كُورِنثُوس ٥: ٨، ١تسالونيكي ٤: ١٣-١٨، تيطس ٢: ١٣، رؤيا ٦: ١٧، رؤيا ١٩: ١١- ٢٠: ٦، رُوميَة ١١: ٢٦-٢٧، إشعياء ٣٥: ١- ٧، رؤيا ٢٠: ٧-١٥، فيلبي ٣: ٢٠-٢١، رؤيا ٢١: ١-٣.