رؤية المَسِيح في العهد القديم

أبنير تشو Abner Chou منذ خمسمائة عام، نادى المصلِحون بشعار «سولوس خريستوس»، أي المَسِيح وحده. كان هذا الشعار هو نبض عصر الإصلاح. لكن، وبعد مرور خمسمائة عام، ما زال شعار «المَسِيح وحده»يقف
المزيد

لماذا نقول عن المسيح إنه ابن الإنسان وابن الله؟

بقلم تول تويس ما دلالة جمع هذيْن اللقبيْن معًا في مشهد محاكمة المسيح؟ هل كان الغرض هو الإشارة إلى وجود علاقة مُعيّنة بين ابن الإنسان وابن الله؟ ردًا على هذا، نلاحظ
المزيد

الكتاب المقدس في بيئته

بيئة الإنسان الطبيعية في معظمها هي من صنع يديه ، هذه الحقيقة وضعها شيشرون في فم بالبوس الذي قال في خطابه : " نحن البشر نتمتع بمر السهول والجبال .
المزيد

مَصير الإنسَان النّهائي

للشهادة المسيحية الأمينة استجابتان: فالبعض يقبلون المسيح ويخلُصون، وآخرون يرفضونه ويضيعون: «فَإِنَّ كَلِمَةَ ٱلصَّلِيبِ عِنْدَ ٱلْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ ٱلْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ ٱلله» (1كورنثوس 1: 18). قد تكون هذه الكلمات
المزيد

أساسيات الحياة المسيحية - الدرس الرابع

قوة الصلاة ترجمة أشرف بشاي أبناء وورثة في عائلة هي الأكثر ثراء في الكون كله «وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِه»(يوحنا ١: ١٢)، «لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ
المزيد

كوفيد ١٩؛ الكارثة التي غيّرت كل شيء

تأليف

د. القس اروين و. لوتز

ترجمة

أشرف بشاي

وباء كوفيد-19 كارثة قلبت كل الموازين، فما لم يكن معتادًا في الماضي صار معتادًا اليوم، بل إن سنين كثيرة قادمة ستحفل بالحديث عن الوضع قبل كورونا والوضع بعدها، وربما لن تؤول الأوضاع إلى سابق عهدها أبدًا.

سرعان ما تفشى هذا الفيروس الذي خرج من ووهان بالصين في جميع أنحاء العالم. وفي غضون أشهر قليلة صارت الولايات المتحدة في مُقدّمة البلاد من حيث أعداد الوفيات. وبناء على توجيهات القيادة السياسية دخلت البلاد في حالة من الإغلاق. وصار من المعتاد أن يرى المرء السيارات وهي مصطفة بامتداد أميال في انتظار الحصول على مساعدات غذائية وحدثت قفزة مفاجئة في أعداد البطالة.

واجهت جميع دول العالم صُعوبات جمّة وحالة من الذعر!

وردت أخبار من الهند تصف المآساة التي يعيشها العمال باليومية الذين صاروا مضطرين الآن إلى العودة إلى منازلهم سيرًا على الأقدام دونما طعام أو ماء، فيموت الكثيرون منهم أثناء رحلة العودة. تبخّرت فرص العمل التي وفّرت الدخل لأسرهم وتركتهم بؤساء في فقر مدقع، وحرمتهم من سبل العيش لهم ولعائلاتهم. أبلغني أحد أصدقائي الذين يعيشون في الهند أن النقود القليلة التي توفّرت في جيوب البعض باتت تُنفَق في متاجر الخمور؛ فقد صارت هذه المتاجر تُعتبر من «جهات العمل الضرورية»، في حين صدرت التوجيهات بإغلاق «جهات العمل غير الضرورية».

عانت الكثير من الدول الأوروبية معاناة ضخمة؛ دخلت إنجلترا في حالة من «الإغلاق»، بل إن رئيس وزراء انجلترا نفسه أُصيب بالفيروس وعبّر عن عرفانه بجميل مجتمع خدمة الرعاية الطبية على إنقاذ حياته. ذكر لي أحد أصدقائي من ألبانيا أنه لم يعُد من المسموح لهم بأن يغادروا منازلهم بدون التسجيل في تطبيق مُثبَّت على هواتفهم الذكية والحصول على إذن مسبَق بالخروج. وهكذا، انهمك أعضاء الكنائس وغيرهم من المجتمعات في توزيع كافة المساعدات الغذائية المتاحة على أولئك المساكين الذين يتضوّرون جوعًا. صحيح أنه في وقت كتابة هذا الكتاب قد تتبدّل الظروف وربما تُخفَف القيود، ولكن التغيير يسير ببطء.

ضرب فيروس كوفيد-19 كل الدول بالفوضى ، وصار الجميع يحاولون التعامل مع الموقف بأفضل استجابة ممكنة. وإذ ننظر حولنا نجد، في جميع أرجاء العالم، أن كل حالة وفاة؛ سواء أكانت وفاة أب أو أم، أو جد أو جدة، أو أخ أو أخت هي حالة تمَس العائلة بأكملها. هنا في الولايات المتحدة كان الأقرباء في أغلب الأحوال يُمنعون من التواجد بالقرب من الشخص الذي يحتضر، وهكذا، توفى كثيرون، لا سيّما من كبار السن وهم بمفردهم، دون أن يودّعهم أحباؤهم.

وكأن هذا كله لم يكفِ، فقد أتت في أوج معمعة كوفيد -19 عشراتُ الأعاصير لتجتاح بعضًا من الولايات الجنوبيّة في البلاد لتدمّر أحياء ولتنقض منازل ولتقتل العشرات. في بعض الحالات لقي الآباء أو الأمهات حتفهم بينما نجا أولادهم، وعانت عائلات أخرى كثيرة من الخسارة على نحو أو آخر، فضلاً عن فقدان مصدر دخلهم. ويجيء كوفيد -19 ليزيد الطين بلة وليكبّل بالخوف مجتمعاتٍ بأكملها.

وإذ فقد الآباء والأمهات وظائفهم بدأوا البحث المستميت عن سبل الحصول على إعانة البطالة، وصاروا يواجهون السؤال: كيف يخبرون أولادهم؟ هل سيتمكنون من توفير الطعام؟ عشرات الآلاف -الذين غالبًا سيصبحون ملايين- خضعوا للاختبارات الطبيّة للتأكّد مما إذا كانوا مصابين بالفيروس أم لا. نشكر الله أن الأغلبية لم تُصب بالفيروس، ولكن أولئك الذين أصابهم الفيروس انتباهم شعور وكأن كوفيد -19 حُكمٌ بالإعدام، والحقيقة أنه كان بالفعل حكمًا بالموت في حالات البعض.

تحوّلت اجتماعات الكنائس من اجتماعات بالحضور الجسدي إلى «خدمات عبادة افتراضية» على الإنترنت، وانخفض «العطاء« في بعض الكنائس، كما أن بعض مؤسّسات الخدمة المسيحية لم تستطع الصمود فانهارت. غير أن أكثر ما أحزن قلبي هو التفكير في مصير تلك المؤسّسات المسيحية الكرازية التي تعتمد اعتمادًا يكاد يكون كليًّا على تبرُّعات المواطنين الأمريكيين. دفع الخوف الكثير من المؤمنين إلى الحد من عطائهم المادي، بعضهم بسبب احتياج مالي حقيقي، بينما البعض الآخر بسبب ميلهم للمحافظة على ما لديهم من موارد والاحتفاظ بأكثر مما يحتاجون.

مقالات متنوعة

من كتاب الفكر اللاهوتي في سفر الرؤيا تأليف ريتشارد بوكهام ترجمة أشرف بشاي إنّ العقيدة المسيحيّة اعتادت على التمييز تقليديًّا بين اثنين من الموضوعات: شخص المسيح، وعمل المسيح. ومع أنّ الموضوعين...

لم يأتِ ليُخدم بقلم القس أشرف بشاي على طول التاريخ البشريّ كان هناك ملوكٌ قُساة، وقادةٌ عسكريّون دمويّون بنوا أمجادَهم الدنيويّة على القتل وسفك الدماء. ملأت شهرتُهم الدنيا بسبب كثرة المصائب...

البرنامج التبشيري للمسيح بقلم القس أشرف بشاي نقرأ في إنجيل البشير لوقا عن عظة المسيح بالمجمع اليهودي بمدينة الناصرة:: «وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ...

ماذا أعمل لأرث؟ بقلم القس أشرف بشاي كثيرًا ما يكون الإنسان قريبًا جدًا من تحقيق الهدف الذي ناضل طويلًا من أجله، لكنه بالأسف يُخفق في آخر ثانية.  كثيرًا ما يكون المرءُ على وشك بُلوغ الغاية...

أحبّوا أعداءكم بقلم القس أشرف بشاي كبرنا نحن العرب في بيئة ينتشر فيها شعرُ الفخر والهجاء. ما زلت أتذكّر قولَ شاعرٍ عربيّ قديم كان يفتخر قائلًا: ونشربُ إن وَرَدنا الماءَ صَفوًا... ويشربُ غيرُنا...

تصالحوا مع الله بقلم القس أشرف بشاي ما أكثر الضعفات التي تظهر في حياة البشر، فالإنسان أمام المعاصي ضعيف ولا طاقة له بمُقاومة الخطايا والآثام. حتى أفضل البشر اعترفوا آسفين بضعفِهم أمام الخطية: قال...

ارحم ابني بقلم القس أشرف بشاي   حكى لي أحد أقرب أصدقائي عن مُعاناته الفكريّة والنفسيّة التي اجتاز بها يومَ أن اكتشف، هو وأسرتُه، أنَّ والدته، التي ما زالت في أوائل الخمسينيّات من العمر،...

يسوع وحده بقلم القس أشرف بشاي هناك لحظات تتجلّى فيها الحقيقةُ عاريةً مهما حاول البشر إخفاءَها. ويقول علماء النفس إن الحقيقة تظهر في فلتاتِ اللسان، وفي الأحلام، وفي ساعات الغضب الشديد. في هذه...

هل يختار الإنسان موعد موته؟ بقلم القس أشرف بشاي هل يمكن أن يعرف الإنسانُ موعدَ موته؟ هل يمكن أن يختارَ المرءُ طريقةَ خُروجِه من هذا العالم إلى العالم الآخر؟ هل يمكن أن يُخيّر الإنسان أيّ الميتات...

الاعتراف الحسن بقلم القس أشرف بشاي عزيزي القارئ اسمح لي أن أسألك: أين تسكن؟ هل تسكن في مدينة أم في قرية بسيطة؟ هل مدينتك تقع على ساحل البحر أم أعلى الجبل؟ هل مُناخ البلد الذي تسكن فيه حارٌ...

الإيمان الشافي بقلم القس أشرف بشاي يا ربّ: الصِحّة والستر! هكذا يهتف المصريّون في أحاديثهم في الليل والنهار. فالصحة تاجٌ على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى! والصِحّة هي أثمن ما يُرزَق به الإنسان...

ماذا ينتفع الإنسان؟ بقلم القس أشرف بشاي كتب أحد الشعراء المسيحيين شدوًا قال فيه: أيُّها الإنسانُ يا مَنْ تِهتَ في كُل طريق تبتغي مُلكًا وَسيعا تشتهي كلَّ بريق أيَّ نفعٍ أنت ترجو لو ربحتَ...

في البدء كان الكلمة (٢-٢) بقلم القس أشرف بشاي رأينا في الدردشة ١ كيف يُلقّب المسيح بـ «الكلمة»، ومن الضروريّ أن نفهم معنى هذا اللقب في ضوء القرينة التاريخيّة لانتشاره كأحد ألقاب المسيح. وفي سبيلنا...

«في البدء كان الكلمة» بقلم القس أِشرف بشاي حينما سمع مسيحيّو الشرق الأوسط الحديثَ الذي يصف الْمَسِيح بأنّه «كلمةُ الله ورُوحٌ مِنه» لم يستغربوه، فالإنجيل أيضًا يُطلق على الْمَسِيح لقب الكلمة....

تأليف د.القس اروين و. لوتزر ترجمة أشرف بشاي              أمام المعاناة والألم البشرييْن يظل صمت الله الواضح واحدًا من أعظم أسرار...