للشهادة المسيحية الأمينة استجابتان:
فالبعض يقبلون المسيح ويخلُصون، وآخرون يرفضونه ويضيعون: «فَإِنَّ كَلِمَةَ ٱلصَّلِيبِ عِنْدَ ٱلْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ ٱلْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ ٱلله» (1كورنثوس 1: 18). قد تكون هذه الكلمات حادة ولكنها أيضًا فاصلة؛ فإنجيل المسيح يفصل بين البشر. الإنسان إما أن يخلُص أو أن يهلك، سواءً اعتبر هذه الحقيقة واضحة وضوح الشمس أو ضيقة الأفق أو تساعد على رؤية الأمور على نحو مُنظّم. يُعلّمنا الكتاب المقدس أن في الحرب بين الله وإبليس لا يوجد ما يُسمّى بـ «أرض محايدة».
السماء مقصد المفديين. نرى في الكلمة المقدسة رموزًا لمجدها البراق وجلالها المقدس. ولكننا لن نفهم جمالها غير المحدود إلا حينما ندخل من أبوابها المقدسة.
سيأتي اليوم، وهذا يقين أبناء الله، حينما نتحد مع سيدنا الغالي وأحبائنا المؤمنين الذين «فقدناهم إلى حين».أما الجحيم فهو مقصد الضالين. إن تأمُّل قداسة الله المطلقة والنظر إلى طبيعة الإنسان البائسة في خطاياها ليجعل الإنسان يدرك أن جميع البشر يستحقون الجحيم. الله ليس إلهًا قاسيًا بسماحه للبعض أن يذهبوا إلى مكان لا ينضب فيه العذاب، وإنما هو إله النعمة إذ أنقذ الكثيرين من الهاوية رغم استحقاقهم لها.
حاشا لأي قارئ أن يستهزئ بعقيدة السماء والجحيم. كلمة الله تخبرنا في مواضع عديدة عن هذا المصير وهي تصف ببلاغة هذا الأمر.ÂÂ
تعال إلى المسيح
لا تُهمل الفرصة!