يحتوي العهد القديم على ظلال للعهد الجديد؛ فكثير من الأحداث والظروف يرد ذكرها قبل وقت طويل من وقوعها الفعلي. يمكننا تأييد هذه الحقيقة بسرد مئات الأشياء حرفيًا. يُعد تحقّق النبوات برهانًا قاطعًا على أن الكتاب المقدس هو كلمة الله.
لقد تحقّق عدد كبير من نبوات العهد القديم في ميلاد الرب يسوع وحياته وموته. وهذه النبوات التي تحقّقت تُثبت للعقل الباحث صدقَ كلمة الله المقدسة، ولكنها أيضًا تُحقق هدفًا مساويًا في الأهمية إذ تتنبأ بالعديد من الأمور المتعلقة بالمسيا الآتي تجعل من الجلي أن ذاك الذي ستتحقق في حياته هذه النبوات ليس سوى ابن الله. لقد مَهَّد روح الله الطريق حتى يستطيع أناس أمناء أن يُميّزوا هُويّة الفادي حينما يأتي. سيستطيع هؤلاء تمييزه على نحو لا يعرف الخطأ، إذ أنه ليس من إنسان عاش حياة تحقّق فيها هذا الكم من النبوات.
ما من مولود سوى طفل بيت لحم يمكن أن يكون المسيا، وهذا يستبعد معظم الناس. المسيا ينبغي أن يكون من اليهود، وبالتحديد من سبط يهوذا. وهذا يستبعد الأسباط الأحد عشر الأخرى. وعندما نضع في الاعتبار كافة عناصر النبوة، يمكن أن نرى بوضوح أن رجلًا واحدًا بعينه، وليس سواه، في تاريخ العالم يمكن أن يكون المسيا. بالنسبة لأولئك الذين ظنّوا أن المسيا لن يأتي وأن ميلاده سيحدث في المستقبل، فإن العهد القديم يتنبأ أيضًا بزمن مجيئه. ما من إنسان ذكره الله قبل أو بعد هذا الزمن يمكن أن يكون المسيا. يُستبعد الجميع باستثناء يسوع الناصري.
أ. نُبوات عن أصل المَسيح
1. يخرج من بني إسرائيل «أَرَاهُ وَلَكِنْ لَيْسَ ٱلْآنَ. أُبْصِرُهُ وَلَكِنْ لَيْسَ قَرِيبًا. يَبْرُزُ كَوْكَبٌ مِنْ يَعْقُوبَ، وَيَقُومُ قَضِيبٌ مِنْ إِسْرَائِيلَ، فَيُحَطِّمُ طَرَفَيْ مُوآبَ، وَيُهْلِكُ كُلَّ بَنِي ٱلْوَغَى. وَيَكُونُ أَدُومُ مِيرَاثًا، وَيَكُونُ سِعِيرُ أَعْدَاؤُهُ مِيرَاثًا. وَيَصْنَعُ إِسْرَائِيلُ بِبَأْسٍ. وَيَتَسَلَّطُ ٱلَّذِي مِنْ يَعْقُوبَ، وَيَهْلِكُ ٱلشَّارِدُ مِنْ مَدِينَة» (عدد 24: 17-19). وبالطبع جاء الرب يسوع من نسل إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب (راجع متى 1: 1-17).
2. يُولد من نسل داود ومن سبط يهوذا «لَا يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوب» (تكوين 49: 10). «وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى، وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ!» (إشعياء11: 1). يخبرنا لوقا بأن النبوات تحقّقت في الرب يسوع: «وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ٱبْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. هَذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَٱبْنَ ٱلْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ ٱلرَّبُّ ٱلْإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، وَلَا يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَة» (لوقا 1: 31-33).
3. يُولد في بيت لحم «أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي ٱلَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ ٱلْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ ٱلْأَزَل» (مي 5: 2). «فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضًا مِنَ ٱلْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ ٱلنَّاصِرَةِ إِلَى ٱلْيَهُودِيَّةِ، إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ ٱلَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ، لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ، ...وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ...فَوَلَدَتِ ٱبْنَهَا ٱلْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي ٱلْمِذْوَدِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي ٱلْمَنْزِل» (لوقا 2: 4، 6، 7). واليوم لا أحد يُنكر أن يسوع وُلد في بيت لحم.
4. إنه يولد من عذراء «وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ ٱلسَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا ٱلْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ٱبْنًا وَتَدْعُو ٱسْمَهُ عِمَّانُوئِيل» (إشعياء7: 14). «أَمَّا وِلَادَةُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ فَكَانَتْ هَكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ...وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ ٱلرَّبِّ بِٱلنَّبِيّ» (متى 1: 18، 22).
5. زمن مجيئه مُحدّد «سَبْعُونَ أُسْبُوعًا قُضِيَتْ عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَتِكَ ٱلْمُقَدَّسَةِ لِتَكْمِيلِ ٱلْمَعْصِيَةِ وَتَتْمِيمِ ٱلْخَطَايَا، وَلِكَفَّارَةِ ٱلْإِثْمِ، وَلِيُؤْتَى بِٱلْبِرِّ ٱلْأَبَدِيِّ، وَلِخَتْمِ ٱلرُّؤْيَا وَٱلنُّبُوَّةِ، وَلِمَسْحِ قُدُّوسِ ٱلْقُدُّوسِينَ. فَٱعْلَمْ وَٱفْهَمْ أَنَّهُ مِنْ خُرُوجِ ٱلْأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبِنَائِهَا إِلَى ٱلْمَسِيحِ ٱلرَّئِيسِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَٱثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعًا، يَعُودُ وَيُبْنَى سُوقٌ وَخَلِيجٌ فِي ضِيقِ ٱلْأَزْمِنَةِ. وَبَعْدَ ٱثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعًا يُقْطَعُ ٱلْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ، وَشَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ يُخْرِبُ ٱلْمَدِينَةَ وَٱلْقُدْسَ، وَٱنْتِهَاؤُهُ بِغَمَارَةٍ، وَإِلَى ٱلنِّهَايَةِ حَرْبٌ وَخِرَبٌ قُضِيَ بِهَا» (دانيآل 9: 24-26). سيفصل 490 عامًا بين إعادة بناء أورشليم وقدوم المسيا. وقد كان هذا هو الوقت الذي مات فيه يسوع على الصليب من أجل خطايانا. لا أحد قبل هذا العام أو بعده يمكنأن يكون المسيا.
6. يُعلَن قدوم المسيا بواسطة شخص يأتي قبله، وهو ما تبيّن أنه يوحنا المعمدان. «صَوْتُ صَارِخٍ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ ٱلرَّبِّ. قَوِّمُوا فِي ٱلْقَفْرِ سَبِيلًا لِإِلَهِنَا» (إشعياء 40: 3). «فَإِنَّ هَذَا هُوَ ٱلَّذِي قِيلَ عَنْهُ بِإِشَعْيَاءَ ٱلنَّبِيِّ ٱلْقَائِلِ: صَوْتُ صَارِخٍ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ ٱلرَّبِّ. ٱصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَة» (متى 3: 3).
7. المسيا سيكون الله: «لِأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ٱبْنًا، وَتَكُونُ ٱلرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى ٱسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلَهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ ٱلسَّلَامِ» (إشعياء 9: 6). كما يتحدّث يوحنا عن الكلمة باعتباره الله في الآية الأولى من بشارته قائلًا: «وَٱلْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ ٱلْآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا» (يوحنا 1: 14).
ب. نُبوات عن خِدمة المَسيح
1. يقضي جزءًا من طفولته في مصر «لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلَامًا أَحْبَبْتُهُ، وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ٱبْنِي» (هوشع 11: 1). «وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ. لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ ٱلرَّبِّ بِٱلنَّبِيِّ ٱلْقَائِلِ: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ٱبْنِي» (متى 2: 15).
2. يتألّم ويكفّر عن خطايانا «لَكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ ٱللهِ وَمَذْلُولًا. وَهُوَ مَجْرُوحٌ لِأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لِأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلَامِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَٱلرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا» (إشعياء53: 4-6). وهذا بالتحديد ما حدث كما هو مكتوب: «لِأَنَّهُ جَعَلَ ٱلَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لِأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ ٱللهِ فِيه» (2كورنثوس 5: 21).
3. يدخل إلى أورشليم راكبًا على جحش ابن أتان «اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ٱبْنَةَ صِهْيَوْنَ، ٱهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ٱبْنِ أَتَان» (زكريا 9: 9). وقال الرب يسوع: «اِذْهَبَا إِلَى ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِي أَمَامَكُمَا، فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَانًا مَرْبُوطَةً وَجَحْشًا مَعَهَا، فَحُلَّاهُمَا وَأْتِيَانِي بِهِمَا... فَكَانَ هَذَا كُلُّهُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِٱلنَّبِيِّ ٱلْقَائِلِ:قُولُوا لِٱبْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعًا، رَاكِبًا عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ٱبْنِ أَتَان» (متى 21: 2، 4، 5).
4. يُعطى مرًّا وخلًا في ألمه على الصليب «وَيَجْعَلُونَ فِي طَعَامِي عَلْقَمًا، وَفِي عَطَشِي يَسْقُونَنِي خَلًّا» (مزمور 69: 21). وقد تحقّق هذا في: «أَعْطَوْهُ خَلًّا مَمْزُوجًا بِمَرَارَةٍ لِيَشْرَبَ. وَلَمَّا ذَاقَ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَشْرَب» (متى 27: 34).
5. لن تُكسر منه عظمة بعكس الإجراء المتبع في الصلب. تنبأ المزمور: «يَحْفَظُ جَمِيعَ عِظَامِهِ. وَاحِدٌ مِنْهَا لَا يَنْكَسِر» (مزمور 34: 20). كان من المُحرّم أن تُكسر عظمة من خروف الفصح الذي كان رمزًا كاملًا للمسيح، خروف فصحنا: «فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ يُؤْكَلُ. لَا تُخْرِجْ مِنَ ٱللَّحْمِ مِنَ ٱلْبَيْتِ إِلَى خَارِجٍ، وَعَظْمًا لَا تَكْسِرُوا مِنْه» (خروج 12: 46). ما الذي حدث بالفعل حينما ذبح حمل الله؟ «وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ...لِأَنَّ هَذَا كَانَ لِيَتِمَّ ٱلْكِتَابُ ٱلْقَائِلُ: عَظْمٌ لَا يُكْسَرُ مِنْه» (يوحنا 19: 33، 36).
6. يُلقي أناسٌ قُرعة على لباسه. نقرأ هذه النبوة في الكلمات: «يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُون» (مزمور 22: 18). وهي الكلمات تحقّقت في: «وَلَمَّا صَلَبُوهُ ٱقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِٱلنَّبِيِّ: ٱقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَة» (متى 27: 35).
7. ينطق بكلمات وهو يحتضر وسط آلامه «إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي!» (مزمور 22: 1). وتحقّقت هذه الكلمات في: «وَفِي ٱلسَّاعَةِ ٱلتَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلًا: إِلُوِي، إِلُوِي، لَمَا شَبَقْتَنِي؟ اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟!» (مرقس 15: 34).
8. يقوم من بين الأموات. أعلن كاتب المزمور فرحًا: «لِذَلِكَ فَرِحَ قَلْبِي، وَٱبْتَهَجَتْ رُوحِي. جَسَدِي أَيْضًا يَسْكُنُ مُطْمَئِنًّا. لِأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي ٱلْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَادًا» (مزمور 16: 9، 10). وإذ امتلأ الرسول بطرس بالروح القدس فنطق بالروح مؤكّدًا أن هذه الكلمات تحقّقت في قيامة المسيح. (راجع أعمال 2: 13).
ج. مَغزى تحقيق هذه النُّبوات
لدينا هنا بديلان: إما أن النبوات التي تحقّقت تؤكّد إعلانات الكتاب المقدس والرب يسوع، أو أنها جزء من أكذوبة ضخمة هدفها خداع البشر. إن أولاد الله يقبلون هذه الإعلانات بالروح القدس في فرح، وينحنون مع توما عند قدميّ المسيح معلنين: «ربي وإلهي» (يوحنا ٢٠: ٢٨). إن إيمان آبائنا يقف راسخًا إلى الأبد باعتباره إيمانًا معقولًا ومقبولًا كما هو، وتؤيّده شهادة النبوات المُتحقِقة.