ترجمة أشرف بشاي
هل قابلت يومًا شخصًا مميّزًا وتعرّفت عليه؟ جميعنا نعرف اسم رئيس الولايات المتحدة الأمريكيّة لكن قليلين جدًا هم من يقابلونه. نحن متيقنون من وجوده، ونعرف الكثير من الحقائق عنه لكننا في الواقع لا نعرفه شخصيًا.
لقد سمع معظم البشر عن يسوع المسيح، ويعرف الكثيرون عن الحقائق الكثيرة المختصة به؛ ميلاده العذراوي، تعاليمه الرائعة، موته وقيامته. لكن هؤلاء الكثيرين لم يلتقوا بالمسيح أبدًا بطريقة شخصيّة باعتباره الرب والمخلِّص.
مثال
ينظر بعض الناس إلى المسيح باعتباره النموذج الصالح الذي يجب الاحتذاء به وتقليده. إنهم يؤمنون أنه شخص لا عيب ولا لوم فيه ولم تقترب بشخصه أدنى خطية. بل إن القاضي الذي حكم على يسوع بالموت قال: «أَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً» (يوحنا ١٩: ٤). بالرغم من ذلك فإن كل شخص منصف يتعيّن عليه الاعتراف بأنه عجز عن اتّباع هذا النموذج الكامل. يجب على المرء أن يأتي ليتعرف على المسيح باعتباره أكبر من مجرد مثل أعلى أو قدوة صالحة.
المعلم والنبي
حين عاش يسوع بالجسد على الأرض جاءت إليه الجموع الكثيرة لكي تسمع كلامه وتعاليمه: الأغنياء والفقراء، المتعلّمون والبسطاء. أدرك الجميع أن يسوع معلّم عظيم وأنه: «قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللهِ مُعَلِّمًا»(يُوحنا ٣: ٢). لم يستطع أذكى أعدائه أن يوقعوه في فخاخ أسئلتهم. بل إن يسوع قال للمعلم اليهودي إنه في أمس العوز والاحتياج للتعرف على شخصه المبارك باعتباره أكبر من مجرّد معلّم أو نبي بما لا يُقاس (يُوحنا ٣: ١-١٥).
الملك
أرادت الجموع المحتشدة يوم الأحد الذي سبق صلب المسيح أن يختطفوا السيد لكي يجعلوه ملكًا. لقد كانوا يبحثون عن القائد الذي يستطيع قيادتهم للخلاص من نير الحكم الروماني واستعادة الاستقلال السياسي للبلاد. لكنهم قبل أن يتعرفوا عليه كملك كان يتعيّن عليهم أن يختبروه كالفادي.
شهيد أم بطل؟
لكل منّا البطل الذي يعتز به، والبعض من يأسره الشهداء الذين ضحّوا بحياتهم من أجل سبب مقدّس أو هدف عظيم. لكن موت المسيح لم يكن مجرّد خطأ جسيم وقع فيه صالبوه، ولم يكن مجرّد حادث عرضي في التاريخ البشري. لقد مات المسيح بغية تحقيق الغرض الذي جاء لأجله إلى أرضنا. لقد جاء لكي يموت! كان هذا القصد موضوعًا قبل تأسيس العالم (أعمال ٢: ٢٣؛ ١بطرس ١: ٢٠). لقد كان بإمكان يسوع أن يستدعي اثني عشر جيشًا من القوات الملائكية لمساعدته وللدفاع عنه (متّى ٢٦: ٥٣) لكنه لم يفعل. يجب أن نفهم أن يسوع لم يمت كشهيد.
المخلّص
قبل أن تلتقي بيسوع باعتباره المخلّص، يتعيّن عليك أن تفهم أربع حقائق أساسيّة. لقد خلق الله الإنسان لكي يُمجد خالقَه (إشعياء ٤٣: ٧)، لكن هذا القصد الأساسي انتفى بسبب خطية الإنسان، فصار الإنسان خاطئًا جدًا وعديم النفع (رومية ٣: ١٠-١٢). وبسبب الخطية صارت عقوبة الموت مستحقة على الجميع «إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ الله»(رومية ٣: ٢٣) لأن «أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْت»(رومية ٦: ٢٣)، وهذه العقوبة سادت بالفعل على البشر جميعًا (يوحنا ٣: ١٨).
- أنت تحتاج إلى المخلِّص.
- أنت عاجز عن تخليص نفسك، لكن الله يخلِّصك مجّانًا (أفسس ٢: ٨-٩؛ تيطُس ٣: ٥؛ رومية ٦: ٢٣).
- المسيح أنجز مهمّة الخلاص لصالحك حين دفع الثمن كاملًا كبديل عنك «الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَة»(١بطرس ٢: ٢٤) لأن «اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا»(غلاطية ٣: ١٣ قارن إشعياء ٥٣: ٦).
- يجب عليك أن تؤمن بالمسيح كالمخلّص وأن تقبله على هذا الأساس.
هذه هي الطريقة الصحيحة التي يجب عليك أن تعرف المسيح بها لكي تنجو من دينونة الله. قال يسوع: «هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي»(رؤيا ٣: ٢٠). ويتحقق الوعد لمن يقبل دعوته ويفتح له: «وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِه»(يوحنا ١: ١٢).
إذا قبلت المسيح وقبلت عمله الخلاصي الذي أنجزه لأجلك فإنك تقبل من يده نعمة الحياة الأبدية التي فيه باعتباره ابن الله (يوحنا ٣: ١٦؛ ١يوحنا ٥: ١١-١٣). يمكنك أن تعرف كل هذه الأشياء، لكنها لن تكون مجدية بالنسبة لك ما لم تقبله بالإيمان في قلبك.
أسئلة: (ضع علامة صح أو خطأ)
- القصد الأساسي في الكتاب المقدس هو إعطاء القارئ فكرة عن تاريخ البشرية (يوحنا ٢٠: ٣١).
- في يوحنا ٨: ١٢ قال الرسول بطرس عن نفسه إنه هو نور العالم.
- كل البشر مستعدون للإتيان إلى النور (يوحنا ٣: ١٩).
- كل الخطاة وفاعلى الإثم يعرفون أن خطاياهم سوف تُدان أمام الله (يوحنا ٣: ٢٠).
- كل من يفعل الخطية هو عبد للخطية (يوحنا ٨: ٣٤).
- قال يسوع في يوحنا ١٦: ٩ إن عدم الإيمان به هو في حد ذاته خطية.
- كل البشر خطاة (رومية ٣: ٢٣).
- أجرة الخطية هي موت (حزقيال ١٨: ٤؛ رومية ٦: ٢٣).
- الخاطيء ليس تحت الدينونة الآن لكنه سيكون واقعًا تحتها عند موته (يوحنا ٣: ١٨).
- جاء المسيح لكي يدين (يوحنا ٣: ١٧).
- رغم أن الإنسان خاطئ لكنه محبوب من الله (يوحنا ٣: ١٦).
- لأن المسيح مات عن الجميع فإن الجميع سيخلصون تلقائيًا (يوحنا ٨: ٢٤).
- ثبت للجميع خطايا يسوع وجرائمه خلال محاكمته (يوحنا ١٩: ٤؛ عبرانيين ٤: ١٥).
- «فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ ( اكتب اسمك هنا)، لِكَيْ .... إِلَى الله»(١بطرس ٣: ١٨)، «الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَا (اكتب اسمك هنا) فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَة»(١بطرس ٢: ٢٤).
- تعلّمنا رومية ٦: ٢٣ أن الحياة الأبدية ..... .
- صح أم خطأ: نحن نقبل الحياة الأبديّة متى زادت أعمالنا الصالحة عن أعمالنا السيئة (أفسس ٢: ٨-٩؛ تيطُس ٣: ٥).
- بماذا يُشبّه الكتاب المُقدّس أعمال برّنا في نظر الله؟ (إشعياء ٦٤: ٦).
- كم عدد الطرق التي تقود الإنسان إلى الله؟ (أمثال ١٤: ٢؛ يوحنا ١٤: ٦؛ أعمال ٤: ١٢).
- أكمل الآية: قال يسوع: «هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، ... وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي»(رؤيا ٣: ٢٠).
- «وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، (ضع اسمك هنا) الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِه»(يوحنا ١: ١٢).
- إذا قلت للرب يسوع: «لأنك أخذت مكاني كخاطئ على الصليب (رومية ٣: ٢٣)، فإنني أتحول رجوعًا إليك تائبًا لك يا من مُت عني (١بطرس ٣: ١٨)، وأقبلك يا يسوع كمخلصي الشخصي (يوحنا ١: ١٢)، فهل سيقبلك؟
- هل قبلت يسوع كمخلصّك الشخصي؟ ومتى كان ذلك؟
- هل تؤمن أن يسوع قد خلّصك بالفعل؟ (يوحنا ٥: ٢٤).
- لمن وجّه توما حديثه بعد أن آمن مباشرة؟ (يوحنا ٢٠: ٢٨-٢٩).
- من هو الشخص الواجب عليك أن تشكره فور نوالك نعمة الخلاص؟ هل فعلت ذلك؟
- ماذا قال المسيح للرجل الذي تحرّر من قبضة الشيطان؟ (مرقس ٥: ١٩) وهل ستفعل أنت كما فعل هذا الرجل؟