استمتع بوجودك في عائلة الله
ترجمة أشرف بشاي
النمو من خلال الشركة مع الآخرين
اختبر آباء وأمهات كثيرون أن قيادة أسرة بها أبناء كثيرون أسهل من قيادة أسرة ذات طفل واحد فقط؛ ففي الأسرة الكبيرة يحتاج الوالدان إلى مزيد من المال والوقت، بكل تأكيد، لكن هناك مميزات أخرى كثيرة في مسألة تربية الأبناء وتدريبهم على الحياة الصالحة.
يحتاج الأبناء باستمرار أن يكونوا وسط أقرانهم باستمرار ثم يتعلّموا اللعب والمشاركة والتماهي معهم. بمجرد الوجود مع أطفال آخرين، يبدأ الطفل في الاستمتاع بمشاركة ما لديه من اكتشافات ومهارات ومعرفة. هذه المشاركة تكون أكثر متعة عندما يمارسها الأطفال معًا أكثر مما يمارسونها مع الكبار الذين لا يجدون في هذه المشاركات أي شيء جديد. أما غاية المتعة فتحدث عندما يشارك الصغير من هو أصغر منه بشيء قد تعلّمه للتو.
أحيانًا يندهش الوالدان من السرعة التي تعلّم بها الطفل الثاني أشياء استغرقت من الطفل الأول وقتًا أطول. إن السر في ذلك هو أن الابن الأكبر قام بتعليم أخيه الأصغر، أو أن الابن الأصغر قام بتقليد أخيه الأكبر. يستفيد الإخوة أحدُهم من خبرات الآخر وتجاربه. أحيانًا تقوم الابنة الصغيرة بدور «الأم الصغيرة» لأخيها الأصغر منها فتحاول أن تمنع عنه الأذى وأن تُظهر المحبة والعطف إذا لحق به ضرر، وتنادي على أمها متى شعرت بالحاجة إليها لتسعف الصغير.
أما الأخ الأصغر فلا يستفيد فقط من خبرة أخته، بل إن أخته أيضًا سوف تتعلّم فيه دروسًا لن تنساها أبدًا.
الشركة المسيحيّة المطلوبة
إن قراءة الكتاب المقدس الفردية ودراسته واستظهاره لها أهمية قصوى في حياة المؤمن، لكن المؤمن بحاجة إلى لقاء مؤمنين آخرين، وبحاجة كذلك إلى سماع الكتاب المقدس مقروءًا ومشروحًا بواسطة آخرين، كما أن المؤمن يجب أن يشارك الآخرين في الخبرة الروحية التي حصل عليها من الله.
حصاة تُلقى في النهر
تحتاج كمؤمن أن تكون في وسط المؤمنين، تمامًا كما يحتاج الطفل إلى وجود الأطفال الآخرين حوله. يجب أن تتسع الشركة المسيحية إلى دوائر أكبر فأكبر حتى تصل الدائرة إلى أقصى الأرض.
في الدرس السابق اكتشفنا معًا أن الشركة المسيحيّة هي شيء أكبر من الصداقة؛ إنها تعني مشاركة شيء ما مع الآخرين.
لقد اختار الرب يسوع اثنيّ عشر رجلًا من بين تابعيه الكثيرين، ومن بين هؤلاء الاثنيّ عشر كان ليسوع دائرة أضيق مكوّنة من ثلاثة أشخاص: بُطرس ويعقوب ويُوحنا. من الضروري أن تجد لك شخصًا يشاركك نفس الإيمان الثمين ويُقدّر ذات الأشياء التي تُثمّنها أنت. أنت تحتاج إلى شخص يمكنك أن تشاركه بما تكتشفه من كنوز كلمة الله. وعند ظهور المشكلات الحياتية يُمكن لصديقك أن يساعدك بما له من خبرات ومعارف. يمكنكما أن تمارسا الصلاة معًا. لقد أعطى الله وعدًا خاصًا لكل اثنين يتحدان معًا في الصلاة (متّى ١٨: ١٩).
ربما لا يكون لك مثل هذا الصديق، صلِّ لكي يفتح الرب عينيك لتجد صديقًا كهذا. سيرسل لك الرب صديقًا. من الأفضل أن يكون هذا الصديق من نفس عمرك ومن نفس جنسك. ومع ذلك فمن الممكن أن يرسل الله صديقًا أكبر منك سنًا أو أقدم منك في الإيمان ليكون «أبًا أو أمًا» لك في الإيمان. أحيانًا يكون من الصعوبة بمكان فهم ما يحاول الولد الصغير أن يقوله، لذا تطلب من أخته الكبرى أو أخيه الأكبر أن يشرح لك مغزى الكلام. يمكن لشريك الصلاة أن يكون أكثر نفعًا في حياتك الروحية من أي شخص آخر، لذا حاول أن ترتب جدول الأسبوع لتتقابلا مرة واحدة على الأقل.
العائلة
يجب أن تكون عائلتك هي الدائرة الأولى من دوائر الشركة. لا يوجد ما يُوحّد أفراد العائلة معًا ويساعدهم على النمو الروحي أكثر من الشركة معًا في المسيح. تُسمّى هذه الممارسة بـ «المذبح العائلي» أو «الصلاة العائلية». من الصعب أن نضع نموذجًا واحدًا للصلاة العائلية بسبب اختلاف ظروف كل عائلة. والشركة العائلية الحقيقية لا ينبغي أن تكون معقدة إلى درجة تُصعِّب مسؤولية الفهم على الأبناء الصغار. من غير المعقول مثلًا الظن بأن طفلاً صغيرًا يمكنه أن يفهم شيئًا عند قراءة فصل كتابي كامل من كلمة الله. إن ذلك الأمر يُشبه قراءة الكتاب بلغة مختلفة عن تلك التي نتحدث بها. إن آياتٍ قليلة مع الشرح سوف تكون أكثر نفعًا للطفل من قراءة إصحاح كامل.
كذلك فإن طريقة عمل المذبح العائلي يجب أن تُلائم الاحتياجات الروحية للعائلة، سواءً أكان ذلك بقراءة جزء من كلمة الله، أو قصة من قصص المرسَلين، أو صفحة من كتاب التأملات اليومية، أو وعدًا كتابيًا من «صندوق الوعود الإلهية». يجب أن تتضمّن الخلوة أيضًا الاشتراك في التسبيح لله، وتقديم الشكر له (خاصة من أجل الطلبات المستجابة)، وكذا أن تحتوي طعامًا روحيًا من كلمته، ثم يرفع كل أفراد الأسرة الصلاة معًا.
هل ستبدأ اليوم الصلاة العائلية؟ ----------
التحديات
ربما لا يعرف جميع أفراد الأسرة الربَ معرفة اختبارية. من الصعب أن يكون الأبُ غيرَ مجدَّد. يمكنك في هذه الحالة أن تشترك في الصلاة مع المؤمنين من عائلتك (على أن تصلي من أجل الباقين). إن محاولة اختيار الوقت المناسب لجميع أفراد العائلة قد يكون أمرًا مُعطلاً عن لقاء الشركة العائلية. حدّد موعدًا يوميًا للقاء الشركة بعد الإفطار أو بعد العشاء. حدّد الموعد مسبقًا والتزم به، لا تنشغل أبدًا عن هذا الموعد، فللشركة العائلية فوائد جمّة.
الكنيسة
أما الدائرة الثانية للشركة فهي دائرة الكنيسة المحلية ومجموعة الكنائس التي تتحد معًا تحت مظلة واحدة. يتعيّن على كل مؤمن بالمسيح أن يصبح عضوًا في كنيسة محليّة تحترم الكتاب المقدس وتُعطيه الأولوية. إن الكنيسة المحلية تمد المؤمن بالكثير مما يحتاجه، وبالشركة التي لا يمكن أن يجدها في أي مكان آخر. يُشير الكتاب المقدس إلى الكنيسة بطريقتيْن:
- باعتبارها جماعة المؤمنين المتحدة في جسد واحد (أعمال الرسل ٨: ١؛ ١٣: ١؛ فيلبي ٤: ١٥؛ فليمون ٢).
- باعتبارها جسد المسيح الذي يتكون من كل المؤمنين به حول العالم (١كورنثوس ١: ٢؛ أفسس ١: ٢٢-٢٣؛ ٤:٤، ١٢، ١٥-١٦).
فأول كل شيء، انتبه إلى أهمية كنيستك المحلية وعلاقتك بها، صلِّ من أجلها باستمرار لأنها كنيستك. إن اسم الكنيسة أو الطائفة التي تنتمي إليها ليس هو المهم الآن، فالمهم هو الانتماء لجسد المسيح.
لا تتوقّع الكمال!
لا توجد كنيسة كاملة. إن الراعي ومجلس إدارة الكنيسة وجميع الأعضاء كلهم مجرد بشر. جميعهم يخطئون كما أنك تخطئ كذلك. ورغم كل عيوب الكنيسة فهي الأقرب إلى الشركة الكاملة التي سنتمتّع بها يومًا ما في السماء.
هناك فرق!
لا شك أن هناك بعض الكنائس التي تقترب من شكل كنيسة العهد الجديد وبعضها ليس كذلك، وهناك نوع ثالث من الكنائس التي انجرفت بعيدًا عن الصورة الكتابية للكنيسة فصارت مجرد كنائس اسمية.
لا تختر كنيسة ....
- لمجرد جمال مبناها
- ولا تقديرًا لمن يعظ بها
- ولا لأن صديقك يحضر اجتماعاتها
- ولا بسبب التقاليد العائلية الموروثة
المقياس
لنفتح كتابنا المقدس لكي نكتشف كيف يجب أن تكون كنيسة المسيح. لقد أعطى الله الكنيسة رعاة ومبشِّرين ومعلِّمين (أفسس ٤: ١١-١٢). إن الراعي الصالح سيكون سعيدًا أن يُعلّمك أهداف الكنيسة ومضمون تعليمه ووعظه الكتابيين:
- يخبرنا الكتاب المقدس أن الراعي الصالح يرعى شعب الله بالمعرفة والفهم (إرميا ٣: ١٥)، ويُعلّمنا الرسول بطرس أننا ننمو روحيًا بكلمة الله (١بطرس ٢:٢). إن «كُلُّ الكتاب هُو مُوحًى به من الله» (٢تيموثاوس ٣: ١٦). لا تذهب إلى كنيسة لا تعترف بالكتاب المقدس ككلمة الله الموحى بها (راجع ٢تيموثاوس ٣: ١-٧).
- تأكد أن الكنيسة التي تنتمي إلها تؤمن بأن المسيح هو الله «فإنّني سلّمتُ إليكُم في الأوّل ما قبلتُهُ أنا أيضًا: أنّ المسيح مات من أجل خطايانا .. وأنّهُ دُفن، وأنّهُ قام في اليوم الثّالث حسب الكُتُب» (١كورنثوس ١٥: ٣-٤). إن بعض الكنائس لا تعلّم بألوهية المسيح (٢بطرس ٢: ١؛ ١يوحنا ٤: ١-٢).
- من المهم أن يكون للكنيسة اجتماع للصلاة في وسط الأسبوع. في هذا الاجتماع يحمل أبناء الكنيسة مشكلاتهم وخلافاتهم راكعين أمام الرب في الصلاة.
- هل تُعلّم الكنيسة بالمجيء الثاني للمسيح (يوحنا ١٤: ٢-٣)؟ إن بعض الكنائس تسخر من هذه العقيدة (٢بطرس ٣:٣-٤).
- هل هناك عملاً مستمرًا لأجل ربح النفوس للمسيح؟ هل ينضم إلى الكنيسة مؤمنون جُدد؟ هل تعي الكنيسة وتنتبه لرسالتها تجاه النفوس الهالكة من حولها؟ هل للكنيسة برنامج للإرساليات لدول العالم؟ هل تدعم الكنيسة مرسَليها (متّى ٢٨: ١٩-٢٠؛ أعمال الرسل ١: ٨).
لن تجد كنيسة كاملة!
إذا كانت الكنيسة خاضعة بالحقيقة للكتاب المقدس وأمينة لرسالة الإنجيل، فحتى لو وُجد بها بعض العيوب في الممارسات أو السلوك فنحن نشجِّعك على الارتباط بها وحضور اجتماعاتها والمساهمة في تقدمها الروحي. نحن نثق أنك ستنمو روحيًا في هذه الكنيسة.
الفوائد والمكاسب
يحتوي برنامج الكنيسة على هذه العناصر الثلاثة:
- التعليم والتدريب
- العبادة
- الخدمة
هذا الموضوع كبير لكننا سنشير هنا إلى بعض النقاط المهمة:
التعليم والتدريب
- إن الأعضاء الجدد بالكنيسة غالبًا ما يُهملون في معظم الكنائس بكل أسف (٢تيموثاوس ٢:٢).
- يجب تعليم الأطفال في الإيمان (أمثال ٢٢: ٦؛ ٢تيموثاوس ٣: ١٥).
- الأعضاء القُدامى (لخدمة أكثر فعالية، أفسس ٤: ١١-١٣).
العبادة
أوصى الرب يسوع المؤمنين بضرورة ممارسة الفريضتين: المعمودية وعشاء الرب. بمجرد أن تقبل الإيمان بالمسيح وتنضم للكنيسة فإنك سترغب حتمًا في إطاعة الرب بحصولك على المعمودية (متّى ٢٨: ١٩؛ أعمال الرسل ١٠: ٤٨). إن المعمودية علامة خارجية على عمل نعمة الله في داخلك، هذا العمل الذي أعطاك ميلادًا جديدًا. والمعمودية تُخبرنا عن الاتحاد بالمسيح في موته ودفنه وقيامته (رومية ٦: ٤)، وبالتالي فلا يجب أن يُعمَّد إلا المؤمنون فقط. إن المعمودية لا تعني أي شيء إذا تقدَّم لها شخصٌ غير مؤمن بالمسيح أو شخص لا يفهم مغزاها.
كذلك يجب على كل مؤمن أن يشترك في عشاء الرب «فإنّكُم كُلّما أكلتُم هذا الخُبز وشربتُم هذه الكأس، تُخبرُون بموت الرّبّ إلى أن يجيء» (١كورنثوس ١١: ٢٦).
العطاء جزء من العبادة
للكنيسة المحلية أعباءٌ مالية ويجب عليك أن تشترك في تسديد هذه الأعباء والاحتياجات. لقد أوصى الله شعب إسرائيل في العهد القديم بإخراج العُشر لخدمة الرب. كمؤمنين نحن لسنا مطالبين بهذه الوصية اليوم، لكن إعطاء العشر لله هو بدايةٌ جيدة للمؤمن الجديد. هناك مبدأ روحي أعلى نقرأ عنه في سفر الأمثال ٣: ٩-١٠. أكرم الرب من مالك ومن باكورة حصادك. لا تنتظر حتى يكتمل الحصاد حتى تعطي للرب هذا العُشر. إن الوعد لنا أننا إذا كان لنا قلب في عمل الله أولاً فإن الله سوف يسدّد احتياجاتنا بالتمام. لا تطلب أن تحصل لنفسك على كل شيء أولاً ثم تعطي للرب ما فاض عنك. قم بكتابة قائمة بعمل الله حول العالم مما يحتاج إلى الدعم المادي. صلِّ طالبًا مشورة الله حتى يقودك إلى إعطاء مساهماتك بحكمة في الموضع المناسب. يجب أن يكون عطاؤك لمجد وإكرام المسيح وحده.
الاتحاد في الصلاة
أعطى الرب في كلمته وعدًا لأولاده الذين يتّحدون في الصلاة (متّى ١٨: ١٩)، لذا يجب عليك حضور اجتماع الصلاة الأسبوعي كلما كان ذلك باستطاعتك. إن الرعاة والخدام يتعيّن عليهم حتمًا حضور هذا الاجتماع. نحن نسمّي هذا اجتماع الصلاة «ساعة القوة» وهو «الترمومتر الروحي» الذي يقيس قوة الكنيسة. وإذا ضاق الوقت عن أن تشارك بالصلاة بصوت مسموع، يمكنك أن تشارك مصليًا في قلبك. اطلب من الله أن يُعلّمك كيف تصلّي (لوقا ١١: ١).
الخدمة
تُنفق الكنيسة المحلية على كثير من الأنشطة. صلَّ لكي يمنحك الله فرصة للمساهمة في خدمته. تحدَّث إلى الله أولًا عن هذا الأمر. كن حريصًا ألا تصبح الخدمة مجرد نشاط أو مشغولية.
إن المهمة الكبرى هي حمل رسالة الإنجيل «إلى أقصى الأرض» (أعمال الرسل ١: ٨). يجب أن ترتبط كل الجهود بهذا الهدف. كذلك «علّمُوهُم أن يحفظُوا جميع ما أوصيتُكُم به» (متى ٢٨: ٢٠).
تعلّم أن تتكلم مع الناس عن المسيح وقدِّم المساعدة لمن يمكنه مشاركة الأخبار السارة حيث لا يمكنك أنت أن تذهب. اعمل أعمالاً صالحة (تيطس ٣: ٨) واستخدم هذه الأعمال كمقدِّمة للحديث عن عطية الله التي لا يُعبَّر عنها؛ المسيح. هذا هو أعظم هدف في الحياة وأسمى مسؤولية يمكنك أن تشارك فيها.
أكبر من الجميع!
إن مسؤولية تبشير العالم بإنجيل المسيح أكبر مما يمكن لكنيسة واحدة -مهما كانت- أن تضطلع بها، بل هي مسؤولية أكبر من إمكانية مجموعة من الكنائس.
جسد واحد
كُتب عن الكنيسة أيضًا أنها جسد المسيح والمسيح رأسها. إن كل مؤمن وُلد ولادة ثانية هو عضو بهذا الجسد؛ الكنيسة (أفسس ٤:٤؛ ٥: ٢٣). لقد صلى الرب يسوع قائلاً: «لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا» (يوحنا ١٧: ٢١). لقد أراد لنا أن نكون متحدين في المحبة والغرض (يوحنا ١٣: ٣٥؛ رومية ١٥: ٥-٧؛ ١كورنثوس ١٢:١٢-٢٧؛ أفسس ٤: ١٦).
المعلمون والمبشرون هم عطايا الرب لكنيسته (أفسس ٤: ١١-١٢). يصدُق هذا الأمر ليس فقط على الكنيسة المحلية بل أيضًا على الكنيسة ككل. في السنين الأخيرة أقام الله هيئات مسيحية عظيمة تابعة للكنائس المختلفة لكي تحمل الإنجيل إلى أقصى الأرض. هناك الكثير من الهيئات المرسلة، ومعاهد تدريس الكتاب المقدس، وكليات اللاهوت، وبرامج تبشيرية عبر الراديو والتليفزيون، ودور النشر المسيحيّة، ومترجمي الكتاب المقدس الذين يستحقون كل إكرام مادي ودعم وصلاة. إن كل هؤلاء هم جزء من جسد المسيح بالسوية مع الكنائس المحلية، وهم ليسوا في منافسة مع الكنائس بل هم أعضاء في هيئات معاوِنة للكنيسة «لا تقدرُ العينُ أن تقُول لليد: «لا حاجة لي إليك!». أو الرّأسُ أيضًا للرّجلين: «لا حاجة لي إليكُما!» ... فإن كان عُضوٌ واحدٌ يتألّمُ، فجميعُ الأعضاء تتألّمُ معهُ. وإن كان عُضوٌ واحدٌ يُكرّمُ، فجميعُ الأعضاء تفرحُ معهُ. وأمّا أنتُم فجسدُ المسيح، وأعضاؤُهُ أفرادًا» (١كورنثوس ١٢: ٢١، ٢٦-٢٧).
يجب ألا تتوقف مساهمتك عند ذلك بل أن تذهب إلى أقصى الأرض؛ إلى كل حديثي الإيمان الذين سيشاركونك هناك في الأبدية وفي شخص الرب.
أنعش ذاكرتك
- أنت في مركز الدائرة (لوقا ٦: ٣٨).
- الدائرة الأولى، العائلة. شركاء الصلاة العائلية.
- الدائرة الثانية، الكنيسة، ومجموعة الصلاة بالكنيسة (١كورنثوس ١: ٩؛ العبرانيين ١٠: ٢٥).
- الدائرة الثالثة، الهيئات المعاوِنة للكنيسة (الإرساليات، وكليات اللاهوت، والإعلام المسيحي، ودور النشر المسيحية).
- الدائرة الرابعة، جسد المسيح المنتشر إلى أقصى الأرض (متّى ٢٨: ١٩-٢٠).
وإذ تقوم بمراجعة هذا المشهد كاملاً يتعين عليك أن تساهم في كل ذلك «من أجل اسمه» (كولوسي ٣: ٢٣).
للحفظ غيبًا
- ١كورنثوس ١: ٩
- كولوسي ٣: ٢٣
- ٢كورنثوس ٩: ٧-٨
بركات إضافية
- لوقا ٦: ٣٨
- العبرانيين ١٠: ٢٥
- متّى ٢٨: ١٩-٢٠
- يوحنا ١٣: ٣٤-٣٥
أسئلة الدرس
- بسبب انشغالاتهم الكثيرة، لم يتمكّن إبراهيم ويشوع من ممارسة العبادة العائلية (التكوين ١٨: ١٩؛ يشوع ٢٤: ١٥).
صح خطأ
- أوصى الرب الآباء بمهمة تعليم أبنائهم (أفسس ٦: ١٤)
صح خطأ
- الكنيسة
تُدعى جسد المسيح ١كورنثوس ١٢: ١٢-١٣
المسيح رأسها ١كورنثوس ١٢: ٢٧
كل أعضائها مولودون ثانية أفسس ٤: ١٥
- يستخدم العهد الجديد كلمة «كنيسة» لكي يشير إلى الكنيسة المحليّة (غلاطية ١: ٢؛ فليمون ٢)
صح خطأ
- لا يُوصي العهد الجديد أبدًا باجتماع المؤمنين معًا للعبادة والشركة (العبرانيين ١٠: ٢٥).
صح خطأ
- سماع كلمة الله المشروحة يُقوي الإيمان ويُنمي الروحانية (رومية ١٠: ١٧؛ ١بطرس ٢:٢)
صح خطأ
- يعلّمنا الكتاب المقدس في ١تسالونيكي ٥: ١٢-١٣ أن الراعي يجب عليه أن يظهر الاحترام الشديد للأعضاء
صح خطأ
- ما الذي يحفظ للكنيسة وحدتها (كولوسي ٣: ١٤)؟ ـــــــــــــ
- يُعلّمنا الكتاب في متّى ٢٨: ١٩-٢٠ أن مهمة الكنيسة الأساسية هي رفع المستوى المادي لحياة الفقراء.
صح خطأ
- طبقًا لما ورد في أعمال الرسل ٢: ٤٠-٤٢؛ ١٣: ١-٣ فإن كنيسة الرسل بشّرت، وعمّدت، وعلّمت، وتعبّدت بكسر الخبز، وصلّت، وأرسلت كارزين للبلاد البعيدة.
صح خطأ
- يُعلّمنا الكتاب في ٢كورنثوس ٩: ٧ أن نُعطي:
بفرح وكما ننوي في قلوبنا
عُشر ما لنا
ما تطلبه منا الكنيسة
- من يزرع بالبركات فالبركات أيضًا يحصد
صح خطأ
- أوصى الرسول بولس مؤمني كورنثوس بالعطاء المادي فقط بعد أن يكونوا قد دفعوا كل ديونهم وفواتيرهم (١كورنثوس ١٦: ٢)
صح خطأ
- أين يكنز المؤمنون (متّى ٦: ٢٠-٢١)؟ -------------
- ما هي عطية الله العظمى للمؤمن (يوحنا ٣: ١٦)؟ -------------
- ماذا سيعطينا الله في المستقبل (رومية ٨: ٣٢؛ فيلبي ٤: ١٩)؟ -------------
- يُعلّمنا الكتاب في أفسس ٢: ٨-١٠ أن الخلاص هبة من الله لكن المؤمن مخلوق للقيام بـ -------------
- الأعمال الصالحة ليست مهمة بالنسبة للمؤمن (تيطس ٣: ٨)؟
صح خطأ
- يُعلّمنا الكتاب في كولوسي ٣: ٢٣ أننا يجب أن نعمل كل شيء --------- كذلك يُعلّمنا في بشارة متّى ٥: ١٦ أن أعمالنا الصالحة تجلب -------- للآب السماوي.
- ما الذي يُعِد المؤمن ويُجهزه للأعمال الصالحة (٢تيموثاوس ٣: ١٦-١٧)؟
إن لم يكن لك شريك صلاة، فهل بدأت تصلي من أجل هذا الأمر؟ -------- هل أنت عضو فعّال ونشيط في كنيستك المحلية؟ ------------ هل تُقدّم عطاءك المادي بشكر لله؟ --------- هل تصلي أن يستخدمك الله بقوة في ملكوته؟ ---------- كم فصلاً كتابيًا قرأت خلال الأسبوع الماضي؟ ---------- هل قمت بحفظ ١كورنثوس ١: ٩ ---------- كولوسي ٣: ٢٣ ---------- ٢كورنثوس ٩: ٧-٨ ---------- بركات إضافية: هل حفظت لوقا ٦: ٣٨ --------- العبرانيين ١٠: ٢٥ ------- متّى ٢٨: ١٩-٢٠ --------- يوحنا ١٣: ٣٤-٣٥ -----------