دراسة في سفر إرميا الفصل ٣١
«وَلاَ أَذْكُرُ خَطِيَّتَهُمْ بَعْد»
بقلم تيموثي م. ويليس – جامعة بيبرداين
ترجمة القس أشرف بشاي
تذكّر الخطايا في فكر حركة كامبل الصخري SCM
إن كُتّاب حركة كامبل الصخري ظلوا منسجمين ومتسّقين مع نظرائهم في الحركات الأصوليّة والإنجيليّة في تفسير نبوة إرميا، مع أن هناك بعض الملامح القليلة المميِّزة التي لعبت دورًا مهمًا في مثل هذه المناقشات اللاهوتيّة.[1] أحد الافتراضات المفتاحيّة الداعمة لهذه التفسيرات هي أن العهد الجديد يمدّنا بالعدسات التي، من خلالها، يُفسِّر المسيحيون نصوصَ العهد القديم لأن نصوص العهد الجديد تميط اللثام عن الحقائق القديمة التي ظلت مخفاة ومستورة في التدبير الموسوي. بكلمات أخرى، فكتابات العهد الجديد تمدّنا بأعمق التفسيرات لتعليم العهد القديم وأبرزها، لأن الله قد كشف إرادته، بأكثر وضوح، في العهد الجديد.[2] هذا الأمر يَصْدُق على الكتابات النبويّة التي لا يمكن التوصل إلى معانيها الحقيقيّة إلا بعد تحقّق هذه النبوات. لذلك، يُفترَض غالبًا، أن التفسير المقبول للنبوات (مثل نبوة إرميا عن العهد الجديد) يجب أن يكون هو ذلك التفسير الذي كتبه كُتّاب العهد الجديد فقط ليس إلا.
وكثيرًا ما نجد تطبيقاتٍ واضحة لهذه الافتراضات التفسيريّة لإرميا 31:31. فمثلاً، يوضِّح إرميا أن الربَّ قاطع «مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا». وبمراجعة عددٍ من الشروحات التي تناولت سفر إرميا نجدُ قبولاً عامًا لواحد من التفسيرات التالية لهذه النبوة، في قرينة كتاب إرميا كلِّه: (1) إن إرميا يرغب في تشجيع المسبيين من خلال إعطاء صورة نموذجيّة للمستقبل القومي لليهود، (2) إن نبوة إرميا تقدِّم صورة آخرويّة (اسخاتولوجيّة) لإسرائيل، وهذه الصورة لم تتحقَّق بعد، (3) إن العهد الجديد لدى إرميا يشير، بصفة أساسيّة، إلى اليهود الذين سيرجعون من السبيّ البابليّ، لكن الكتّاب المسيحيين طبّقوا نبوته على الكنيسة وذلك طبقًا لفهم sensus plenior لتحقيق النبوات.[3] إن تعاطيًا مماثلاً لنبوة إرميا بين كتّاب الـ SCM (وبين مجموعات مسيحيّة محافظة أخرى كثيرة) يُصمّم على أن كلمات إرميا تنطبق فقط على العلاقة العهديّة المؤسّسة بواسطة المسيح المصلوب، ولا يمكن أن تخاطب هذه الكلمات أولئك الذين عاشوا تحت العهد الموسوي. إن رسالة العبرانيين تقولها صريحة لا لبس فيها ولا غموض: إن العهد الجديد لدى إرميا لا ينطبق إلا على المسيحيين فقط. وما كتبه إي. جي. سويل، مؤلف كتاب The Gospel Advocate قبل قرن مضى، يؤصِّلُ لهذا الفهم ويؤسّسُ له:
«إن من المؤكد أن هذا العهد الجديد الموعود به لبيت إسرائيل ولبيت يهوذا كان نبوة عن العهد الجديد والأخير من خلال يسوع المسيح ربنا ... لقد كان العهد المقطوع مع الأمة اليهوديّة، من خلال شريعة موسى، عهدًا عامًا. وهذا العهد كان الوحيد الذي قُطع وانطبقت عليه الشروط المعطاة بواسطة إرميا النبي... إن هذا المقطع بالتحديد قد أُقتبس، بواسطة كاتب الرسالة إلى العبرانيين في العهد الجديد، في معرض محاجة لإثبات أن العهد القديم، بتشريعاته، قد نُحيّ جانبًا، مع التأكيد على انطباق النبوة على العهد الجديد في المسيح. وهذه الحقائق تُقدَم بتلقائيّة كافية يستطيع أن يستوعبها كلُ من يبحث عن الحق».[4]
أما دافيد لبسكومب فقد كان واحدًا من الكثيرين الذين قارنوا بين العهود والتغييرات الحادثة في كل عهد covenant مقارنةً مع العهد الجديد، تلك التغييرات التي تتطلب إلغاءًا كاملاً للقديم. لقد أشار يسوع نفسه إلى حادثة صلبه باعتبارها المناسبة التي تؤسِّس للعهد الجديد (لوقا 22:20)، لذا فإن كلمات إرميا تنطبق فقط على هذا «العهد».[5] من هذا المنظور، فإن إعلان إرميا أن الرب سوف «يقْطَعُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا». يجب أن يُفهَم بطريقة صارمة على أنه إشارة إلى الكنيسة باعتبارها «إسرائيل الروحي».
هذا «الاستيلاء أو الغزو» المسيحي الضيق الأفق على نبوة إرميا اُصطُلحَ على تسميته، بشكل عام بين كتّاب الـ SCM، إنجيلاً، حتى خمسينيّات القرن العشرين على الأقل. ولقد كان الانحراف الأول عن هذا التفسير، حسب علمي، عام 1964م من خلال مقال Gospel Advocate Article by Don McGaughey الذي قدم تطبيقيْن لنبوة إرميا. كان مدخله لفهم نبوة إرميا مختلفًا عن مدخل Sewell وغيره، إذ كانت البداية عنده دراسة تدفق الأفكار في إرميا ص 31 وقراءة النبوة في ضوء القرينة، ثم الانتقال إلى رسالة العبرانيين بعد الانتهاء من فهم النبوة القديمة وتحليلها. لقد اكتشف ماكجاجي أن الأعداد السابقة في إرميا 31 تتكلم عن خطة الرب لزرع إسرائيل في أرضه من جديد بعد انتهاء سبيّ بابل. يقول ماكجاجي:
«إن استعادة إسرائيل من بعد العبودية في بابل –يقول إرميا- سوف يحدث، فقط، لأن الله مستعد أن يغفر تعديات إسرائيل وألاّ يذكر خطاياهم فيما بعد ... لكن كاتب الرسالة إلى العبرانيين يرى في كلمات إرميا، ليس فقط عهد الاستعادة لإسرائيل، بل أيضًا يكتشف، خلف هذه الاستعادة، الرابطةَ العهديّة بين الله وإسرائيل الروحي الجديد، من خلال وسائط العهد الجديد في يسوع».[6]
ونظير الكثير من الشروحات الحديثة، فإن ماكجاغي يرى في النبوة معنى أصيلاً ينطبق على المستمعين المعاصرين للنبي (إسرائيل في أيام إرميا)، ثم يأتي كًتّاب العهد الجديد لكي يكشفوا معنىً أعمق لكلمات إرميا؛ معنى تمَّ إدراكه في شخص وخدمة المسيح.
ويبدو، عندئذ، أنه بينما نقطة بداية الشّراح المُحدثين، سواء من إرميا أو من نصوص العهد الجديد مثل رسالة العبرانيين، لها تأثير عميق وعويص على طريقة شرحهم لكلمات إرميا النبي، فإن معظم كتّاب SCM قد بدأوا فهمهم انطلاقًا من رسالة العبرانيين (والكتابات الأخرى للعهد الجديد) مستخدمين نصوص العهد الجديد كعدسات يٌنظَرُ من خلالها إلى إرميا 31. إنهم يؤمنون أن كُتّاب العهد الجديد الموحى إليهم يمكنهم شرح وتفسير ما قد اُحتجِب أو اختفى من مفاهيم العهد القديم. لذلك فإن كُتّاب العهد الجديد يميطون اللثام عن «الطريقة الإلهيّة الوحيدة المحدّدة» لقراءة هذه النصوص من العهد القديم. إن هؤلاء الذين يبدأون بمحاولة فهم نصوص العهد القديم في قرينته الأصليّة أولاً، غالبًا ما يتوصّلون إلى نتائج مختلفة نوعًا ما عن تلك التي يتوصّل إليها العلماء الذين يبدأون من «الآخر» (كما نقول في العاميّة المصرية)، يبدأون من العهد الجديد. وتلك النتائج، بدورها، تدفعنا إلى إعادة فحص تطبيقات العهد الجديد لنصوص العهد القديم.
ونفس هذا الاختلاف يمكن أن يُدرَك عند مناقشة الملامح المميِّزة للغفران لدى إرميا. إن بعض الكتّاب، وهم في سبيلهم لتفسير نصوص العهد القديم التي تعالج موضوعات الكفارة والغفران، يبدأون من تعاليم ونصوص العهد الجديد التي تعالج ذات الموضوعات! إن الجملة التي أوردها إرميا بخصوص الغفران في 31: 34 تعتبر جملة مفتاحيّة في تلك المناقشات. إن أطول التعليقات التي وردت حول إرميا 31: 31 – 34 قد وردت في العبرانيين 8: 6 – 10: 18 وربما تكون أكثر الأفكار وضوحًا التي تتعلّق بموضوع الغفران قد ورد ذكرُها في العبرانيين 10: 1- 4 «لأَنَّ النَّامُوسَ، إِذْ لَهُ ظِلُّ الْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ لاَ نَفْسُ صُورَةِ الأَشْيَاءِ، لاَ يَقْدِرُ أَبَدًا بِنَفْسِ الذَّبَائِحِ كُلَّ سَنَةٍ، الَّتِي يُقَدِّمُونَهَا عَلَى الدَّوَامِ، أَنْ يُكَمِّلَ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ. وَإِلاَّ، أَفَمَا زَالَتْ تُقَدَّمُ؟ مِنْ أَجْلِ أَنَّ الْخَادِمِينَ، وَهُمْ مُطَهَّرُونَ مَرَّةً، لاَ يَكُونُ لَهُمْ أَيْضًا ضَمِيرُ خَطَايَا.3لكِنْ فِيهَا كُلَّ سَنَةٍ ذِكْرُ خَطَايَا. 4لأَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ أَنَّ دَمَ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ يَرْفَعُ خَطَايَا».
إن الشرّاح الذين ينتمون إلى الـ SCM ينطلقون من سمات «النظام الذبائحي»، الذي يذكِّرنا بخطايانا،[7] سنة بعد سنة (العبرانيين 10: 3)، ثم، بعد ذلك، يتبعون ذلك الشرح بقراءة وشرح الجزء الأخير من نبوة إرميا في ضوء ما سبق. الجملة المُتعلّقة بـ «تذكار» خطايانا في العبرانيين 10: 3 تستخدم الكلمة «مذكِّر» بنفس معنى ذلك النشاط الذهني (أرجو أن يتابع القارئ المناقشة التي ستأتي لاحقًا حول الفعليْن «يغفر» و «يتذكّر»). إن الخطايا تُستحضَرُ إلى الذهن وكذا التعديات تُستجلَبُ إلى العيان. على هذا الأساس، فإن شراح SCM يفترضون أن الرب حينما وَعَدَ أن «لاَ أَذْكُرُ خَطِيَّتَهُمْ بَعْد»، فهو يشير إلى نوعٍ من النشاط الذهني وأن شخصًا ما قد استمرت دينونتُه قائمةً بسبب خطاياه وذنوبه.[8] لذلك، يُفترَض بنا أن نلاحظ أن الخطايا «تُتذكر» (مثل القانون في مواجهة المذنب)، في ظل العهد الموسوي، لكن الله قد أزاح الاحتياج للذبائح، حتى إن الخطايا لن تُتذكّرَ فيما بعد في نور العهد الجديد.[9] ثم، وما زال الكلام على لسانهم، يُوضّح الكاتب هدفه بالتأكيد على «لأَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ أَنَّ دَمَ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ يَرْفَعُ خَطَايَا» (العبرانيين 10: 4). إن نقطتيّ التركيز معًا يُستخدمان كبيّنة أو كبرهان على أن الذبائح الحيوانيّة لها وظيفة أساسيّة هي التذكير بالخطايا، لأن الذبائح لا يمكن أبدًا أن تضمن الغفران (وهو الوظيفة المفترضة لها). هذه الطريقة في قراءة النص الكتابي تُنتج مفهومًا يختص بعدم فاعليّة ذبائح العهد القديم للكفارة وللغفران على الإطلاق. هذا المفهوم يجعلنا وجهًا لوجه أمام سؤالٍ عن مدى عقلانيّة الأمر الإلهي بضرورة تقديم تلك الذبائح. لماذا أراد الله، إذًا، أن يُقدِّم البشر ذبائحَ حيوانيّة من أجل التكفير عن خطاياهم والحصول على الغفران؟ (اقرأ مثلاً اللاويين 16: 20 – 24؛ 19: 20 -22 والعدد 15: 22 – 31) فما دامت الذبائح الحيوانيّة غير قادرة على ضمان الغفران، فما الداعي لها؟! إن أي محاولة لشرح طريقة تفكير الله في هذا الأمر، لا بد أن تتضمّن شيئًا من التخمين، ولا بد عندها أن نحصل على إجابات عديدة ومختلفة المذاهب ومتعددة التوجهات، لكن بعض المحاولات لشرح أهداف تقديم الذبائح في العهد القديم لا بد أن تتضمّن، يقينًا، معنى الوعد الإلهي «وَلاَ أَذْكُرُ خَطِيَّتَهُمْ بَعْد».
[1] فمثلاً، يقول إرميا إن الشعب في العهد الجديد سوف «يعرفون الرب». إن كتّاب كثيرين من حركة كامبل الصخري قد ربطوا هذا القول برفضهم لمعموديّة الأطفال لأن المعرفة شرطٌ أساسي للدخول في العهد الجديد. ولأن الطفل لا يمكن أن يمتلك الطاقة الفكريّة للحصول على تلك المعرفة، لذا فلا يمكن اعتباره عضوًا في جماعة العهد «إن العهد الجديد قد وُضع لهؤلاء الذين وصلوا إلى سن الإدراك والمسؤوليّة؛ لهؤلاء فقط دون غيرهم» (Robert Milligan, Epistle to the Hebrews [The New Testament Commentary, vol. 9; Cincinnati: Central Book Concern, 1879], 238); cf. E.G. Sewell, "Jeremiah's Prediction of the New Covenant, "Gospel Advocate [hereinafter GA] 51 (1909): 364-65; G.K. Wallace, "Articles of the New Covenant," GA 100(1958): 132-33; Noel Merideth, "The New Covenant," GA 117 (1975): 441.
[2] سويل: «نبوة إرميا عن العهد الجديد» صفحة 365 مع «العهدان»، هـ. سي شولدرز، جورجيا (1909): 1628. صفحة 51.
[3] كنموذج لإيضاح ذلك، يمكن للقارئ أن يرجع إلى: C.F. Keil and F. Delitzsch, Biblical Commentary on the Old Testament: The Prophecies of Jeremiah (Edinburg: T&T Clark, 1880), 2.36; H. Cunliffe-Jones, The book of Jeremiah (New York: Macmillan, 1961), 197-98; Robert Davidson, Jeremiah and Lamentations (Philadelphia: Westminster, 1985), 2.88-90; Gerald L. Keown, Pamela Scalise, and Thomas G. Smothers, Jeremiah 26-52 (WBC27; Dallas: Word, 1995), 130-35; W. Brueggemann, A Commentary on Jeremiah, Exile and Homecoming (Grand Rapids: Eerdmans, 1998), 291-95; Lislie Allen, Jeremiah (OTL; Louisville: Westminster John Knox, 2008), 357-58.
[4] Sewell, "Jeremiah's Prediction of the New Covenant," 364; idem, "The New Testament the Revelation of the New Covenant," GA 55 (1913): 873. Cf. Shoulders, "Two Covenants," 1628; H.W. Jones, "The 'New' and the 'Old,'" GA 58 (1916): 678; James Burton Coffman, Commentary on Jeremiah (Abilene, TX: AUC Press, 1990), 349-50.
S.H. Hall يُقدم تفسيرًا مختلفًا بعض الشئ: «لقد تأسَّست الكنيسة يوم الخمسين ... وضمَّ الرب في ذلك اليوم ثلاثة آلاف نفس، ثم ازداد عدد الكنيسة إلى خمسة آلاف عدا النساء (وجميعهم من اليهود). وبذلك صار العهد الجديد المقطوع مع بيت إسرائيل وبيت يهوذا» نافذاَ.
S.H. Hall, "Jehovah's New Covenant with Israel and Judah," GA 72 [1930]: 1239
[5] D. Lipscomb, "The Promise and the Covenant," GA 45 (1903): 264-65; Wallace, "Articles of the New Covenant," 132. وهذه النظريّة قُدمّت بواسطة كثيرين خارج الـ SCMويمكن للقارئ أن يعود، على الأقل، إلى ما كتبه جون كالفن
Commentaries on the Book of the Prophet Jeremiah and Lamentations [trans. by John Owen; vol. 4; Grand Rapids Eerdmans, 1956], 124-25); cf. Albert Barens, Notes, Explanatory and Practical, on the Epistle to the Hebrews (New York: Harper and Brothers, 1873), 164-66.
[6] Don McGaughey, "The New Covenant," GA 106 (1964): 467, 472. See Neil R. Lightfoot, Jesus Christ Today: A Commentary on the Book of Hebrews (Grand Rapids: Baker, 1975), 158.
[7] إن الترجمة الإنجليزيّة للملك جيمس تترجم الكلمة «مذكِّر» («ذِكْر» في اللغة العربيّة) هنا، وربما ساهمت هذه الترجمة في إحداث ذلك النوع من التشويش الذي يعالجه الكاتب في هذا المقال.
[8] Calvin, Jeremiah, 138-39; Milligan, Epistle to the Hebrews, 236; D. Lipscomb, "Forgiveness Under the Jewish Law," GA 35 (1893): 692; R.W. Officer, "The Covenant," GA 44 (1902): 322; James T. Amis, "The Two Covenants," GA 84 (1942): 941; Merideth, "The New Covenant," 441; Coffman, Jeremiah, 354.
[9] «في العهد الجديد، سيغفر الله تعدياتهم، ولن يعود يذكر خطاياهم فيما بعد. أما في ظل العهد القديم، فإن خطاياهم يتم تذكرها مرة كل عام، في يوم الكفارة السنوي (العبرانيين 10: 3)». (Amis, "The New Covenant," 941)