كتب أشرف بشاي
يُخطئ البعض فَهْمَ المسيحيّة حينما يظنون أنَّ المسيحيين يُؤمنون بهذه الخرافة الباطلة. المسيحيّة لا تعلم بوجود ثلاثة آلهة،
بل هو إله واحد فقط لا شريك له: «اسمع يا إسرائيل: الرب إلهنا ربَّ واحد» و «أنت تؤمن أن الله واحد، حسنًا تفعل» (التثنية 6: 4؛ يعقوب 2: 19). بل إن المسيح نفسه –بفمه الطاهر- علّمنا: «للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد» (متّى 4: 10). هذه الآيات هي غيضٌ من فيض. إنَّ وحدانية الله في اليهوديّة والمسيحيّة هي أمر مقطوع به، لا لبس فيه ولا غموض. هذا الإله الواحد موجود بذاته (الآب)، وناطِق بكلمته (الابن)، وحيٌّ بروحه (الروح القدس). لاحظ أن الأمر ليس فيه مريم العذراء والله والمسيح (كما لو كانوا أسرة بشرية واحدة) كما يتصوَّر البعض خطأً. إنَّ المسيح هو ابن الله بالمعني الروحي لا الجسداني ولا الجنسي. لو قلتُ لك إنك «ابن الفرات» هل يعني هذا إيماني بأن نهر الفرات تزوج من نهر دجلة وأنجب أولادًا؟! هل تظن أن هذا استدلالًا منطقيًا سليمًا؟ المسيح هو ابن الله بمعنى أنه من ذات جوهر الله - ينتمي لله ويتّحد به بالكليّة ... إن نفسك تتحد مع روحك ومع جسدك في كيان واحد هو أنت (فلان). هكذا هي الرابطة التي تربط بين الله الواحد المثلث الأقانيم (الآب والابن والروح القدس). صديقي: لا تثق في المسموعات ثقة عمياء بلا دراسة أو فهم ... إن كنت تشاء أن تحكم حكمًا عادلًا فيجب عليك أن تقرأ بنفسك من المصادر المسيحيّة. فالأمر جد خطير، وهو يتعلَّق بمصيرك الأبدي.