رؤية المَسِيح في العهد القديم

أبنير تشو Abner Chou منذ خمسمائة عام، نادى المصلِحون بشعار «سولوس خريستوس»، أي المَسِيح وحده. كان هذا الشعار هو نبض عصر الإصلاح. لكن، وبعد مرور خمسمائة عام، ما زال شعار «المَسِيح وحده»يقف
المزيد

لماذا نقول عن المسيح إنه ابن الإنسان وابن الله؟

بقلم تول تويس ما دلالة جمع هذيْن اللقبيْن معًا في مشهد محاكمة المسيح؟ هل كان الغرض هو الإشارة إلى وجود علاقة مُعيّنة بين ابن الإنسان وابن الله؟ ردًا على هذا، نلاحظ
المزيد

الكتاب المقدس في بيئته

بيئة الإنسان الطبيعية في معظمها هي من صنع يديه ، هذه الحقيقة وضعها شيشرون في فم بالبوس الذي قال في خطابه : " نحن البشر نتمتع بمر السهول والجبال .
المزيد

مَصير الإنسَان النّهائي

للشهادة المسيحية الأمينة استجابتان: فالبعض يقبلون المسيح ويخلُصون، وآخرون يرفضونه ويضيعون: «فَإِنَّ كَلِمَةَ ٱلصَّلِيبِ عِنْدَ ٱلْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ ٱلْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ ٱلله» (1كورنثوس 1: 18). قد تكون هذه الكلمات
المزيد

أساسيات الحياة المسيحية - الدرس الرابع

قوة الصلاة ترجمة أشرف بشاي أبناء وورثة في عائلة هي الأكثر ثراء في الكون كله «وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِه»(يوحنا ١: ١٢)، «لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ
المزيد

ألم تكن هناك وسيلة أخرى غير الصليب؟

بقلم أشرف بشاي

أستطيع أن ألخِّص رأيك بالقول: «إنَّ الله القدير كان يمكنه أن يجد وسيلةً -بل وسائل- أخرى لتخليص البشر بدلًا من أن يتجسَّد ويُصلَب .. بل إنَّ الله كان يستطيع أن يخلق جنسًا آخر بدلًا من سلالة آدم». فلماذا اختار الله طريق الألم والصليب؟ سؤالي لك هو: ماذا لو أنَّ الله اختار طريقة لتخليص الإنسان من شروره غير الطريقة التي ترضيك أنت (وقد اختار فعلًا)، هل من الحكمة وقتها أن أتساءل «لماذا اختار الله هذه الطريقة دون الأخرى؟!» أليس من الأجدى الخضوع لطريقة الله في استرداد البشر وتخليصهم من خطاياهم بدلًا من طرح سؤال «لماذا لم يخلصنا الله بكلمة منه بدلًا من تجسُّد المسيح وصلبه وآلامه وموته وقيامته؟!

لماذا لديكم أكثر من إنجيل؟

بقلم أشرف بشاي

إنَّ الشخصيّات العظيمة لا يمكن أن نُحيط بها من زاوية حياتيّة واحدة، فما بالك بشخصيّة الله/المسيح؟! نعم لدى المسيحيّين أربعة «بشائر» (بشائر وليس أناجيل). فالإنجيل ليس كتابًا من حِبْرٍ وورق، بل هو «بُشرى» مَحبَّة الله للبشر وفِعْله لإنقاذهم. وهذه المحبَّة تجلّت في مجيء المسيح إلى أرضنا: عاش المسيحُ مثلنا مُختبِرًا آلامنا، ووُضع تحت الامتحان نظيرنا، لكنه نجح وأثبت أنَّه الوحيد بين البشر «بلا خطيّة» (قُدوس وطاهِر ولا عَيْبَ فيه). ثم مات المسيح الموت الذي كُنا نحن نستحقه لكيلا نموت نحن في جهنم النار، بل تكون لنا -متى آمنّا به- الحياةُ الأبديّة.

العظمة الحقيقية

على طول التاريخ البشريّ كان هناك ملوكٌ قُساة، وقادةٌ عسكريّون دمويّون بنوا أمجادَهم الدنيويّة على القتل وسفك الدماء. ملأت شهرتُهم الدنيا بسبب كثرة المصائب والفظائع التي ارتكبوها في حق الضعفاء، وعلت مكانتُهم بسبب كثرة الجماجم التي رفعوا عليها عُروشَهم. من هؤلاء القادة على سبيل المثال لا الحصر: الاسكندر الأكبر، ويوليوس قيصر، والسلاطين العثمانيين، ونابليون بونابرت، وهتلر، وموسوليني، وستالين، وعيدي أمين، وغيرهم! كان هؤلاء القادة يروْن في التوسُّع والغزو والحرب سبيلًا للمجد الدنيويّ، وطريقًا للشهرة والنفوذ والسيادة. ولطالما سعى البشرُ جميعًا إلى الشهرة؛ فمنهم من سلك طريق الحروب والدم والموت، ومنهم من سلك دروبًا أخرى خيّرة. اليوم نلتقي مع المسيح الذي علَّم تلاميذَه الحواريّين سبيلاً إلى العظمة الحقيقيّة، كما رآها هو وكما عاشها هو.

يكتب البشير مرقس قائلا:

«وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبْدِي قَائِلَيْنِ: «يَا مُعَلِّمُ، نُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ لَنَا كُلَّ مَا طَلَبْنَا». فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ لَكُمَا؟» فَقَالاَ لَهُ: «أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنْ يَسَارِكَ فِي مَجْدِكَ». فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَانِ. أَتَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الْكَأْسَ الَّتِي أَشْرَبُهَا أَنَا، وَأَنْ تَصْطَبِغَا بِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبغُ بِهَا أَنَا؟» فَقَالاَ لَهُ: «نَسْتَطِيعُ». فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «أَمَّا الْكَأْسُ الَّتِي أَشْرَبُهَا أَنَا فَتَشْرَبَانِهَا، وَبَالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبغُ بِهَا أَنَا تَصْطَبِغَانِ. وَأَمَّا الْجُلُوسُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ يَسَارِي فَلَيْسَ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ إِلاَّ لِلَّذِينَ أُعِدَّ لَهُم».

وَلَمَّا سَمِعَ الْعَشَرَةُ ابْتَدَأُوا يَغْتَاظُونَ مِنْ أَجْلِ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا. فَدَعَاهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِينَ يُحْسَبُونَ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُمْ، وَأَنَّ عُظَمَاءَهُمْ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ. فَلاَ يَكُونُ هكَذَا فِيكُمْ. بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ عَظِيمًا، يَكُونُ لَكُمْ خَادِمًا، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ أَوَّلًا، يَكُونُ لِلْجَمِيعِ عَبْدًا. لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ» (مرقس ١٠: ٣٥- ٤٥).

ليست هذه هي المرّة الأولى التي يتنازع فيها تلاميذ المسيح على المكانة والامتيازات، ففي بشارة مرقس الفصل التاسع، وقبل وقت قصير من هذا الحديث، سأل المسيح تلاميذه قائلاً: «بماذا كنتم تتكالمون فيما بينكم في الطريق؟ فسكتوا لأنهم تحاجوا في الطريق بعضهم مع بعض فيمن هو أعظم». كان المسيح قد انتهز الفرصة ليعلِّمهم أنّ العظمة الحقيقيّة ليست في السيادة، بل في التواضع مُعطيًا لهم نموذجًا مُجسَّمًا للفكرة، حين أخذ ولدًا وأقامه في وسطهم وقال لهم: «من قبل واحدًا من الأولاد مثل هذا باسمي، يقبلني».

لكن من المؤسف أن التلاميذ لم يتعلَّموا الدرس، فلقد كانوا على استعداد للجدل والتناحُر حول من منهم يكون الأعظم، لكن أحدًا منهم لم يكن مُستعدًا لقبول القيام بدور الخادم أو العبد. ولعلّنا لا ننسى أنّ المسيح هو الوحيد الذي «أخذ منشفة واتزر بها وصب ماءً في مغسل، وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ!» (يوحنا ١٣: ١-١١).

هنا نرى يعقوب ويوحنا ابنيّ زبدي يطلبان أن يجلس أحدُهما عن يمين يسوع والآخر عن يساره في المجد. بل لعلّهما كانا يتوقعّان أن يُوافق المسيحُ فورًا على طلبتهما. لقد حمل كلامهم صيغة اليقين أن المسيح لا بُد أن يُوافق على طلبهما، لا سيّما بعد أن انضمت لهما والدتُهما لتتوسّط لهما. لقد جاءا قائلين: «يا معلِّم نريد أن تقعل لنا كل ما طلبنا» (آية ٣٥).

قَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَانِ. أَتَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الْكَأْسَ الَّتِي أَشْرَبُهَا أَنَا، وَأَنْ تَصْطَبِغَا بِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبغُ بِهَا أَنَا؟» فَقَالاَ لَهُ: «نَسْتَطِيعُ». لقد أثبتت الأيام صدقَ ما قالاه للمسيح في ذلك اليوم؛ فلقد استشهد يعقوب قتلًا بالسيف عام ٤٤م على يد هيرودس الملك؛ أحد أكبر الطغاة في التاريخ الكتابي، ونُفيّ يوحنا الحبيب وهو شيخ طاعن في السن إلى جزيرةٍ صخريّة تُدعى بطمس، حيث قضى هناك آخرَ سنوات عمره، ومن هناك كتب لنا سفر الرؤيا.   

فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «أَمَّا الْكَأْسُ الَّتِي أَشْرَبُهَا أَنَا فَتَشْرَبَانِهَا، وَبَالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبغُ بِهَا أَنَا تَصْطَبِغَانِ. وَأَمَّا الْجُلُوسُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ يَسَارِي فَلَيْسَ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ إِلاَّ لِلَّذِينَ أُعِدَّ لَهُمْ» (٣٩-٤٠). في العهد القديم، كثيرًا ما ترمز «الكأس» إلى العذاب، إذ يقول المرنّم: «لأنّ في يد الرب كأسًا وخمرها مختمرة. ملآنة شرابًا ممزوجًا وهو يسكب منها، لكن عكرها يمصّه يشربه كل أشرار الأرض» (مزمور ٧٥: ٨). ويقول النبيُّ في سفر إشعياء: «انهضي انهضي، قومي يا أورشليم التي شربت من يد الرب كأس غضبه» (إشعياء ٥١: ١٧). وهنا في بشارة مرقس ترد صُورة الكأس ارتباطًا بـ «المعموديّة» التي تدل على العذابات والآلام التي يُقاسيها الإنسان، عندما يُعاني من المحنة عامةً ومن الاستشهاد على وجه الخُصوص.

لماذا قال المسيح لهما: «ليس لي أن أعطيه إلا للذين أُعد لهم»؟ وصيغة الفعل المبني للمجهول هنا تزداد وضوحًا في بشارة متّى، إذ يرد القول بأكثر تحديد: «ليس لي أن أعطيه إلا للذين أعدَّ لهم من أبي»؟ ما معنى ذلك؟ هل هناك فارق بين المسيح وبين الآب السماوي؟ بالطبع نؤمن أن المسيح والآب واحد: نور من نور .. إله حقّ من إله حقّ .. لكن المسيح هنا –وكعادته- يُرجع المجد للآب. أليس هو القائل: «أنا مجّدتك على الأرض، العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته» (يوحنا ١٧: ٤). إن الابن يُمجِّد الآب، وسرور الآب أيضًا أن يُمجِّد الابن بالمُقابل، فلقد جاءه صوتٌ من السماء: «مجدّت وأمجِّد أيضًا» (يوحنا ١٢: ٢٨).

كيف كان رد الفعل لدى التلاميذ العشرة على هذه الطلبة؟ يقول البشير إنهم بدأوا يغتاظون أو يستاؤون من يعقوب ويوحنّا. يبدو أن التلاميذ قد شعروا بأنّ الأخويْن ينظران إلى نفسيهما على أنّهما الأفضل بين التلاميذ. ربّما تداعت إلى أذهان التلاميذ ذكرياتُ الماضي القريب حين كانا الأخوان يديران أسطولًا من سفن الصيد المملوكة لأبيهما، وكانت عائلتُهم ترتبطُ بعلاقة صداقة مع رئيس الكهنة بما له من جاه ونفوذ. لذا، فلا بد أنّهما ينظران إلى نفسيهما على أنهما الأفضل بين التلاميذ، وبالتالي فلماذا لا يطلبان المكانة الأفضل حول المسيح، متى جاء في ملكوته؟

هنا استثمر يسوع الموقف ليُعلِّم تلاميذه درسًا في غاية الأهمية والخطورة. فَدَعَاهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِينَ يُحْسَبُونَ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُمْ، وَأَنَّ عُظَمَاءَهُمْ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ. فَلاَ يَكُونُ هكَذَا فِيكُمْ. بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ عَظِيمًا، يَكُونُ لَكُمْ خَادِمًا، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ أَوَّلًا، يَكُونُ لِلْجَمِيعِ عَبْدًا». ليست غاية المسيح من هذا الكلام أن يذمَّ السلطة السياسيّة في حد ذاتها، بل أن يبيّن أنها ليست مثالًا لتلاميذه. إنّ يسوع يُقدِّم لتلاميذه هُنا نموذجًا مغايرًا من القيادة، هو نموذج القيادة الخادمة، التي لا تشبه –بأي حال من الأحوال- النموذجَ البشري المُنتشر بين الرؤساء والعظماء من الناس. إنّ المسيح يرسُم طريقًا جديدًا للعظمة هو نموذج القيادة التي تعتمد التضحية لا التسلُّط، وتتبع الإيثار لا الأثرة، وتُوصي بوضع الذات لا انتفاخ الذات!

ولعلّ التلاميذ كانوا يُصارعون مع فكرة المسيّا العسكريّ .. المسيا البطل الحربيّ الذي سينصُر اليهود على الرومان بعد طول انتظار. لعلّهم كانوا يتوقون أيضًا إلى ذلك اليوم الذي فيه تتحقّق نبوات العهد القديم حينما يملك مسيّا الله من البحر إلى البحر، فيرُدَّ أمجاد مملكة داود، ويجعل من اليهود أمّة عظيمة مزدهرة تسمو فوق أمم الأرض الأخرى. اليهود الذين كانوا أذلاء في زمن المسيح إذ سحقت أحذية الجنود الرومان الغليظة رقابهم. بدلًا من ذلك، ذكِّر المسيحُ تلاميذه مرة ثانية بأنه هو شخصيّا: «لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ» (آية ٤٥). إنّه ابن الإنسان الذي جاء ليفدي –حرفيًّا- جماعة البشر إذ هو العبد المتألِّم الذي يموت من أجل خطايا الشعب. إنه يموت «من أجل» البشر ويضع حياته كـ «بديلٍ» عنهم من أجل افتدائهم.

إنّ كلمة «فدية» تعني حرفيًّا إطلاق عبدٍ أو تحرير رقبة (أي تحرير أسير)، والمسيح بموته على الصليب قد دفع ثمنَ حريتِنا وإطلاقنا. في هذا صدقت النبوة القديمة: «مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا» (إشعياء ٥٣: ٥-٦).

هل لاحظت أن المسيح لم يُجرَح لأجل معاصيه هو بل لأجل «معاصينا» نحن؟ هل لاحظت أنه سُحق لأجل «آثامنا» نحن لا لأجل إثمه هو؟ إنّ الربّ وضع عليه إثم جميعنا. لك الشكر يا ربّ. لك الشكر وحدك.

عزيزي القارئ،

إنّ المسيح مات من أجلي ومن أجلك .. إنه لم يمُت كفاعل شر أو كمُجرم أو كقاطع طريق. حاشا! بل مات نِيابة عني وعنك. ولأنّه وضع نفسه بالتمام استحق أن يُكرَّم ويُمجَّد كأكثر ما يكون التمجيد، لكي تسجد للمسيح «كُل ركبة، ممن في السماء، ومن على الأرض، ومن تحت الأرض، ويعترف كل لسان بأن يسوع ربّ لمجد الله الآب» (فيلبي ٢: ١١).  لقد أخلى نفسه بالتمام، فأقامه الآب فوق كل قُوّة ورياسة واسم وسيادة .. إنّه الكائن على الكل إلهًا مباركًا .. له المجد .. الآن وكلَّ أوان، وإلى دهر الدهور .. آمين

العهد الجديد وغفران الخطايا

احتلت نبوة إرميا عن العهد الجديد (إرميا 31: 31- 34) مكانة كبيرة في تاريخ الدراسات الكتابيّة؛ لأن هذا المقطع هو الوحيد في العهد القديم الذي يحتوي على هذا التعبير؛ «العهد الجديد»، وهناك –بالطبع- إشارات إلى «العهد الجديد» في العهد الجديد (لوقا 22: 20؛ كورنثوس الأولى 11: 25؛ كورنثوس الثانية 3: 6؛ العبرانيين 8:8-13؛ 9: 15). كذلك فإن مناقشة الوحي، المكتوب بواسطة إرميا في اللغة العبريّة، يقودنا إلى فهم الاختلاف والتمايز المسيحي بين «العهد القديم» و «العهد الجديد». وبالطبع، فإن أهميّة هذا المقطع أكثر عمقًا من مجرد التصنيف «قديم وجديد». بالنسبة للكثيرين ممن ينتمون إلى حركة كامبل الصخري Stone Campbell Movement (SCM) فإن إرميا 31 كان نصًّا حاسمًا وقاطعًا في الفهم «التدبيري» للتاريخ، باعتبار أن هذا المقطع يفجِّر الفروق الكامنة بين طبيعة علاقة الله مع إسرائيل (التدبير الموسوي) وطبيعة علاقة الله مع كنيسة العهد الجديد (التدبير المسيحي).[1] إن النتائج المبدئيّة الصادرة عن هذا التمييز بين «التدبيريْن» هي: (1) إن نبوة إرميا تتعلق أساسًا، وإن لم يكن حصريًا، بالكنيسة، (2) إن اختلافًا جوهريًا بين العهديْن يبدو واضحًا ومفاده أن الله قد تعامل مع شعبه، خلال العهد المقطوع في جبل سيناء، على مستوي حسي physical وخارجي، لكنه يتعامل مع شعبه في العهد المسيحي على مستوى روحي داخلي، (3) هذا «الاختلاف الجوهري» يتجلّى أولاً، وقبل كل شئ، في ذلك التحوّل الجذري في طريقة تعامل الله مع خطيّة الإنسان (الغفران)، وهذا هو الاستنتاج النهائي final conclusion الذي أود أن أبرهنُ عليه في هذا البحث.[2]

 [1] لن نناقش هنا الفهم التدبيري للتاريخ الذي تمت مناقشته في دوائر إنجيليّة عديدة في مقارنة بينه وبين «لاهوت العهد». ومع ذلك فيجب أن ندرك أن هذا المفهوم لم ينشأ بواسطة ال SCM بل لقد نُشر على نطاق بروتستانتي أوسع في القرنيْن التاسع عشر والعشرين.

[2] في العرض الأساسي لإرميا 31:31 -34 وفي ضوء قرينة كل سفر إرميا، راجع:

Timothy M. Willis, Jeremiah-Lamentations (College Press NIV Commentary; Joplin, MO: College Press, 2002), 255-64.

المسيح يعظ

نقرأ في إنجيل البشير لوقا عن عظة المسيح بالمجمع اليهودي بمدينة الناصرة:: «وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ، فَدُفِعَ إِلَيْهِ سِفْرُ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ. وَلَمَّا فَتَحَ السِّفْرَ وَجَدَ الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ مَكْتُوبًا فِيهِ: «رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ، وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ». ثُمَّ طَوَى السِّفْرَ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْخَادِمِ، وَجَلَسَ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْمَجْمَعِ كَانَتْ عُيُونُهُمْ شَاخِصَةً إِلَيْهِ. فَابْتَدَأَ يَقُولُ لَهُمْ: «إِنَّهُ الْيَوْمَ قَدْ تَمَّ هذَا الْمَكْتُوبُ فِي مَسَامِعِكُم» (لوقا ٤: ١٦-٢١).

وأول ما نلاحظه في هذا النص هو التزام المسيح بالتعليم والحياة اليهوديْين. يقول البشير إن المسيح «وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْت» (١٦). ألا يغيب هذا المفهوم عنا كمسيحيّين كثيرًا: أن المسيح عاش كيهوديّ وتربّى على تعلُّم كلمة الله الواردة في العهد القديم؟ لقد خُتن المسيح وهو رضيع في اليوم الثامن لميلاده، وعاش صبوته كيهوديّ، إذ أورد البشير أن أَبَوَيّ يسوع «كانا يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ» (لوقا ٢: ٤١) وحينما «فُقد» يسوعُ في الهيكل وهو بعدُ صبيّ، وبحث عنه أبواه حتى وجداه، قال لهما: «لِمَاذَا كُنْتُمَا تَطْلُبَانِنِي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي؟» (٢: ٤٩) (أي في بيت أبي).

ونحن، هل نواظب على حضور اجتماعات كنائسنا؟

يُحرضنا الوحي المقدّس قائلّا: «غير تاركين اجتماعنا كما لقوم عادة، بل واعظين بعضنا بعضًا وبالأكثر على قدر ما تروْن اليوم يقرُب» (العبرانيين ١٠: ٢٥). كيف هي حال مواظبتنا على حضور بيت الرب؟ ثم إن الرب لم يحضر فقط اجتماعًا للعبادة، بل إنه أيضًا «قام ليقرأ في الأسفار المقدسة». هذا معناه أنّه كان شريكًا في الخدمة المقدَّسة في بيت الرب. يا له من امتياز كبير أن يُشركنا الرب في شرف خدمته!

وثاني ما نلاحظه أن الرب قرأ ما ورد في سفر إشعياء الفصل ٦١ «رُوح السيد الرب عليّ». يا لها من مصادفة جميلة! مهلًا. ليست مصادفة! لقد اعتاد اليهود على قراءة أسفارهم المقدسة، كل سبت، بحسب ترتيب ورودها. وكان من ترتيب عناية الله أن يُقرأ هذا المقطع من كلمة الله في حُضور المسيح؛ المسيح الذي يتكلَّم عنه النبيُّ في هذا الجزء، بالوحي المقدس، قبل أن يتجسّد المسيح بنحو سبعمائة سنة. إنّ هذه الآيات ترد في سياق نبوّة بالغة الجمال، تهز الكيان بما فيها من بهجة اليقين، بأن مقاصد الله سوف تتّم في أرضنا على نحو باهر. إنّ نور الحياة الأبدي سوف يشقّ عتمة الأرض. فشكرًا للرب من كل القلب لأن ترتيباتِه لا تفشل، وشكرًا له إذ لا يمكن للظلام الروحيّ أن يستمر أو يدوم.

ثالثًا، ما الذي يقوله لنا نبيُّ الله إشعياء في كتابه الذي قرأ منه المسيح؟ يقول لنا إن أورشليم الجديدة سوف تكون آية في المجد والبهاء، بل ستكون مركز نور في العالم كله، لأن مجدَّ الرب السرمديّ سوف يستقر عليها. فلئن كانت الأرضُ كلُّها غارقةً في الوحل والظلام الدامس، لكن النورَ الإلهيّ سوف يشرق على أورشليم، وستكون النتيجةُ المباشرة لذلك أن الأمم المحيطة سوف تسرع للابتهاج بنورها. سيعود المسبيّون من سبيهم، بل حتى الذين هدموا المدينة في السابق سوف يأتون للاشتراك في إعادة تعميرها وبناء أسوارها. وفي ظل بركة هذا الحضور الإلهي سوف لا تغلق أبوابها نهارًا ولا ليلًا، ممّا يعني التمتُّع الدائم بالأمان الكامل. ستزدهر المدينة ازدهارًا عظيمًا حتى يحل الذهب والفضة محل النحاس والحديد. سيسود البر والسلام سيادة كاملة وبالطبع يذكِّرنا هذا الوصف للمدينة بما ورد في سفر الرؤيا الفصل ٢١ عن أورشليم السماوية.  

رابعًا، وهذا هو لب الموضوع وجوهره: ما موضوع النص الذي يتكلّم فيه الوحي المقدّس هنا؟ إنه عبد الربّ في سفر إشعياء .. لم يعد لدينا شك أن «عبد الرب» هو «المسيّا»؛ مسيح الله الآتي في ملء الزمان الذي مسرّة الرب بيده تنجح. من هو هذا المسيح وما مهام دعوته وتوصيف إرساليته؟ إن مسيا الله يأتي لكي يُخبر الأمناء المنتظرين أن وقت مِحنتهم وآلامهم قد ولّى، وأنّ عصر النعمة الإلهية ومجيء نقمة الرب على الأشرار قد حلّ، وأن بركات مسيّاويّة عظيمة ترافق مجيئه. إنّ المسيا هو عبدُ الله المتألِّم الذي يحل عليه روح الله القدوس بطريقة مُتميّزة عمن سواه، بل إن تأييد الروح القدس لإرساليته يظهر بشكل لا يُمكن أن تُخطئه عين البشر، لا سيّما اليهود الذين طال انتظارهم لمجيء المسيّا. إذًا، ما المُهمّة التي سيضطلع بها المسيا حال وجوده على أرضنا؟

 (١) البشارة المنتظرَة: «الرب مسحني لأبشّر المساكين»: إن المساكين ليسوا هم الفقراء ماديّا بل هم أولئك التوّاقين إلى معرفة الله وإلى طاعته والعيش في القداسة. في أول عظة للمسيح خلال خدمته العلنيّة قال: «طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السماوات» (متّى ٥: ٣). لقد عرف اليهود أن مسيا الله قادم، وأنه –حسب النبوّات- سيأتي من بني جنسِهم «يقيم لك الربّ إلهك نبيًا مثلي. له تسمعون» (التثنية ١٨: ١٥). كانت أحلامُ اليهود وانتظاراتُهم أن يأتي المسيح لكي يرد قلوبَ الشعب إلى الربّ الإله، فيتمكّن الشعب من اختبار صلاح الله، والنصرة على الأعداء الزمنيّين، لكن المسيح جاء ليُقيم ملكوتًا روحيًا إذ يقبل الشعب أن يحيا في حياة مقدسة تليق بهذا الإله القدوس الحاضر في وسط شعبه.

(٢) يقول يسوع إن الله (الآب) أرسله ليشفي مُنكسري القلوب: كان الشعب اليهودي في زمن المسيح يعاني من انكسارات وهزائم على جميع الأصعدة وفي كل المجالات؛ كانت أحذية الجنود الرومان الأجلاف تطأ أعناقَ اليهود. كان مجرّد وُجود الرومان في أورشليم؛ مدينة الله المقدسّة، يُضايق اليهود ويُزعجهم إذ أنهم كانوا يعتبرون دخولَ «الأمم الغُلف» إلى بلادهم تدنيسًا لهذه البلاد، فما بالكم بدخول الأمم إلى مدينة الملك العظيم وإلى الهيكل بيت عبادة إلههم. كان هذا الأمر خطيرًا بل مهولًا. طال هذا الانكسار السياسي كل أوجه الحياة الأخرى: الاقتصاديّة والاجتماعيّة والدينيّة، كما تضرّر من هذه الهزيمة السياسيّة كل فئات المجتمع: الرجال والنساء، الشباب والشابات، بل حتى الأطفال. من المعروف عن المسيح إنه كان يشفي أجساد الناس من الأمراض والأدواء المختلفة، لكن ما لا يعرفه الجميع أن المسيح كان يشفي بالحب مُنكسري القلوب.

صديقي، ما أشقانا في هذه الحياة، لكن الرب يعرف كيف يشفي ضعفاتنا الجسديّة ويبرئ أمراضنا النفسيّة، لأنّ جُزءًا من إرساليته هو شفاء مُنكسري القلوب.

(٣) أما الجزء الأكثر روعة وإشراقًا في شخص مسيّا الله وعمله أنّه جاء ليُحرِّر البشر. لا يجب أن ننسى أن يهود ذلك الجيل ظنّوا أن المسيح سوف يحرِّر شعبه من الرومان المستعمرين، لكن مسيح الله (يسوع) قال إنّ الحريّة التي جاء بها لها مدلول أشمل وأعمق. إنه سيحرِّر البشر من الخطيّة، لأن «كلّ من يفعل الخطيّة هو عبد للخطيّة» (يوحنا ٨: ٣٤)، ولأن «ما انغلب منه أحد فهو له مستعبد» (٢بطرس ٢: ١٩). فالخطيّة أغلال شريرة يقيّد بها البشر أنفسَهم فيُستعبدون لها. لكن مسيح الله جاء «لينادي للمسبيّين بالعتق وللمأسورين بالإطلاق». إنها سنة اليوبيل الحقيقيّة التي فيها يُنادى بالعتق في الأرض لجميع سُكانها (اللاويين ٢٥: ١٠).

(٤) ويضيف متّى البشير جملة «وللعُمى بالبصر» التي لا ترد في إشعياء ٦١. لعلّ متّى كان يقتبس من الترجمة السبعينيّة للعهد القديم. على أي حال نحن نعلم أن أحدًا لم يستطع رد البصر لأيّ أعمى في كل العصور (وفي الدنيا كلّها)، وهذا ما قاله الرجل الذي كان أعمى ثم خلق له المسيحُ عينيْن جديدتيْن: «مُنْذُ الدَّهْرِ لَمْ يُسْمَعْ أَنَّ أَحَدًا فَتَحَ عَيْنَيْ مَوْلُودٍ أَعْمَى» (٩: ٣٢). لذا فالعلامة المميِّزة لمجيء عصر المسيا ليست عمل المعجزات (كإيليا وأليشع)، ولا حتى إقامة الأموات؛ فعظام أليشع تسبّبت في إقامة الميت، بل هي فتح أعين العميان (إشعياء ٣٥: ٥). لقد قال يسوع عن نفسه إنّه نور العالم (يوحنا ٨)، لكن هذا الادّعاء ثبت عمليًا حين رد يسوع البصر لعميان كثيرين، بل والأكثر من ذلك حين وهب البصيرة الروحيّة لمن كانوا قبلًا عميانًا عن طُرق الله ومحبته. ليتك تسمح للرب يسوع أن ينير بصيرتك اليوم وأن يُعطيك عيون مستنيرة!

(٥) لقد توقّف الرب يسوع في قراءته قبل «وبيوم انتقام لإلهنا». صحيح إنّ الأخبار السارّة بالنسبة للبعض هي أخبار سيئة بالنسبة للبعض الآخر، لأن إنقاذ المظلومين يقتضي بالضرورة أن يقتص الله من الأشرار، وأن يُعاقبهم. لذا فإن عمل الرحمة وعمل الدينونة هُما وجهان لعملة واحدة، تمامًا كما أنّ الإنجيل رائحة حياة لحياة ورائحة موت لموت (٢كورنثوس ٢: ١٦). لكن ربَّنا حينما قرأ الآية من سفر إشعياء توقّف عن القراءة عند نهاية العبارة «سنة الرب المقبولة». إنه لم يقرأ العبارة التي تلي، لأنَّه لم يأتِ ليدين العالم بل ليَخلُص به العالم (يوحنا ٣: ١٧). لم يأتِ لينتقم من الأشرار، بل ليدعوهم للحياة فإن قبلوا الحياة نجوا وإلا «ففيما بعد يقطعها» (لوقا ١٣: ٩). سيأتي يوم وينتهي زمنُ النعمة وسيأتي يومُ دينونة عادلة، وهذا أمر واضح ومؤكَّد طبقًا لكلمة الله كلِّها.

صديقي: افتح قلبك للإيمان بالمسيّا، «ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا» (يوحنا ٢٠: ٢٧ ).

مجموعات فرعية

دروس للتلمذة

احتدام المعركة ترجمة أشرف بشاي «فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ، أَيْ فِي...

دروس للتلمذة

الحضانة الروحية ترجمة أشرف بشاي المتابعة أوصى الرب يسوع تلاميذه ليس فقط بأن يكرزوا بالإنجيل...

مقالات متنوعة

بقلم مارك آلان پاول ترجمة أشرف بشاي تِيمُوثَاوُس الأولى بعد المُقدّمة والتحيّة الافتتاحيّة (1:...

دروس للتلمذة

لنتصيّد ترجمة أشرف بشاي عاملون مع الله قال الرب يسوع: «هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا...

دروس للتلمذة

الغذاء الرُوحي ترجمة أشرف بشاي احتدام المعركة «فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ،...

مقالات متنوعة

كبرنا نحن العرب في بيئة ينتشر فيها شعرُ الفخر والهجاء. ما زلت أتذكّر قولَ شاعرٍ عربيّ قديم كان...

مقالات متنوعة

من كتاب الكلمة المعصومة إن سُلطة الكتاب المُقدّس هي قضيّة مِفْتاحيّة للكنيسة المسيحيّة في هذا...

مقالات متنوعة

البرنامج التبشيري للمسيح بقلم القس أشرف بشاي نقرأ في إنجيل البشير لوقا عن عظة المسيح بالمجمع...

أسئلة وأجوبة

احتلت نبوة إرميا عن العهد الجديد (إرميا 31: 31- 34) مكانة كبيرة في تاريخ الدراسات الكتابيّة؛ لأن...

مقالات متنوعة

من كتاب الفكر اللاهوتي في سفر الرؤيا تأليف ريتشارد بوكهام ترجمة أشرف بشاي إنّ العقيدة...

مقالات متنوعة

تأليف د. القس مارك آلان پاول ترجمة القس أشرف بشاي مقتطف من موسوعة العهد الجديد يتكلّم، الكتاب...

مقالات متنوعة

ترجمة أمجد أنور الأقنوم الثاني في الذات الإلهية هو الله الابن، ربنا يسوع المسيح. إنه سرمدي مثل...

مقالات متنوعة

بقلم د. القس چون ستوت ترجمة أشرف بشاي تكلّمنا كثيرًا في العهد القديم وتتبعنا مسيرة شعب إسرائيل،...

مقالات

يتم الخلاص من أوله إلى آخره بالنعمة؛ فالشريعة (أو الناموس) عاجزة عن أن تُخلّص الإنسان. ولكن الكلمة...

مقالات متنوعة

بقلم د. القس مارك آلان پاول ترجمة القس أشرف بشاي مقتطف من موسوعة العهد الجديد يتكلّم، الكتاب...

مقالات متنوعة

«في البدء كان الكلمة» حينما سمع مسيحيّو الشرق الأوسط الحديثَ الذي يصف الْمَسِيح بأنّه «كلمةُ الله...