بقلم أشرف بشاي
إنَّنا لسنا أحرارًا في أخذ بعضًا مما جاء في الكتاب المقدَّس وترك البعض الآخر. نحن نؤمن بوحدانية الله لأن الله واحد .. هذا جزء أساسي وأصيل من إيماننا بالله. لكننا نؤمن أيضًا أن هذا الإله «العليّ المرتفع، ساكن الأبد، القدوس اسمه» (إشعياء ٥٧: ١٥) أحبَّ البشر رغم خطاياهم وذنوبهم وشرِّهم. وفي سبيل تحقيق المصالحة معهم وإزالة العداوة التي سبَّبتها الذنوب فقد اتّخذ طبيعتنا البشريّة بما لا يُنقص من مجد ألوهيته الكامل، وتألَّم لأجل خطايانا على الصليب فدَفَعَ الثمن الذي كان واجبًا علينا دفعه. وهكذا نصير بعد الإيمان بالمسيح المخلِّص (المصلوب القائم من بين الأموات) نصير أبرارًا ومَرضِي عنّا فننال الحياة الأبديّة. هذا هو جوهر الإيمان المسيحي.