بقلم أشرف بشاي
أرجو أولًا أن يكون قد وصل إلى عقل القارئ وذهنه أن المسيحيّين يعبدون الله الواحد ولا يُشركون به أحدًا. تسألني عن «كيف أتي الله متجسِّدًا إلى عالمنا، ومن كان يحكم هذا العالم حين تجسَّد الله؟» دعني أقول لك إنَّك تقبل فكرة تجسُّد الله فأنت تعرف أن الله ظهر لموسى مُتجسِّدًا في عُليقة. هل تقول لي إن الله يتجسّد في «عليقة» لكنه من الصعب أن يتجسد في صورة البشر؟! أيَّما أكثر قيمة: العليقة أم الإنسان الذي كرَّمه الله؟! ويُصرِّح الكتاب المقدّس أن هذا التجسُّد سِرٌ من الأسرار الإلهيّة نظير الأسرار التي لا يُسبَر غورها. يقول الإنجيل: «وبالإجمال، عظيمٌ هو سِرُ التقوى: الله ظهرَ في الجسد» (تيموثاوس الأولى 3: 16).
السؤالان المُهمّان هما:
(1) هل الله يقدر أن يتجسَّد؟ الإجابة بلى، فالله على كل شيء قدير.
(2) هل الله يريد أن يتجسَّد؟ الإجابة التي يطرحها الكتاب المقدَّس هي: نعم. فهذه هي الطريقة التي اختارها الله ليُنجّي الإنسان من مصيره الأبدي التعيس في جهنم النار.
هل تجد هذه الإجابة منطقيّة ومعقولة؟ من فضلك اقرأ الإجابة مرّة ثانية بتمعّن قبل أن تجيب.