كتب أشرف بشاي
إن إيماننا بالمسيح لا يستند إلى آية واحدة أو اثنتيْن أو حتى مئة آية من الإنجيل، بل يستند وبقوة إلى الفهم الصحيح لمجمل الكتاب المقدّس بفصوله الـ 1189 فصل الواردة في العهديْن القديم والجديد. وبدلًا من إرهاقك بذكر آلاف الآيات، سأضع أمامك بعض الأفكار البسيطة (المستوحاة من آيات الكتاب المقدَّس) لعلّك تفكّر
بإخلاص - لا من أجل افحامنا والانتصار علينا في جدل فكري سقيم، بل من أجل خلاص نفسك الخالدة والهروب من دينونة الله الرهيبة.
قال المسيح إنه موجود في كل زمان ومكان «حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة أشخاص باسمي فهناك أكون معهم» (متّى 18: 20). فمن هو الشخص الذي يوجد -بشكل حقيقي لا مجازي ولا استعاري- في كل زمان ومكان إلا الله وحده؟.
قال المسيح أيضًا إنه يغفر الذنوب والخطايا (متّى 9: 6) وأجابه اليهود بالصدق: «من هو الذي يغفر الخطايا إلا الله وحده؟!»
وقال المسيح لتلاميذه: «من رآني فقد رأى الله (الآب)» (يوحنا 14: 9).
قال أحد فلاسفة المسيحيين واسمه سي اس لويس: «لقد ادّعى المسيح أنه الله (ما من شك في ذلك)، في هذه الحالة لا يوجد إلا ثلاثة احتمالات: فإمّا أن يكون المسيح صادقًا في ادعائه، وعندها تتوجّب عبادته باعتباره الله، وإما المسيح كان كاذبًا في ادعائه، وهو يعرف في قرارة نفسه أنه كاذب، وفي هذه الحالة يجب أن نرفض ادعاءه ونلعنه باعتباره شيطانًا يدّعي الألوهية الّتي ليست له. أو يكون المسيح قد ادّعى الألوهية وهو لا يعلم جسامة هذا الادعاء، وفي هذه الحالة يكون المسيح مجنونًا أو ساذجًا جدًا. علينا أن نختار: الله، أم شيطان، أم مجنون. فهل شخصية المسيح المذكورة في الإنجيل تترك لنا أدني احتمال أنه شيطان رجيم أو مجنون؟! بالقطع لا.
أرجو فقط منك أن تتيقّن بأنه مهما كانت إجابتك عن هذا السؤال فإنها ستتوقّف عليها حياتك الأبدية بعد الموت.